صادر أهالي في منطقة دير الزور قافلة أعلاف تابعة للإدارة الذاتية على وقع تفاقم أزمة تربية المواشي في مناطق سيطرتها ونفوق الثروة الحيوانية أمام أصحابها.
أفادت وسائل إعلام المنطقة الشرقية اليوم الثلاثاء أنّ أهالي بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي اعترضوا طريق مجموعة شاحنات نقل أعلاف تابعة لمجلس دير الزور المدني على الطريق الرئيسي وقاموا بمصادرتها بعد عدة أيام من مشاهد نفوق عدد من رؤوس الأغنام في بلدة سويدان جزيرة بسبب الجوع وانعدام المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف التي شهدت ارتفاعات غير مسبوقة.
فقد صلت كلفة إطعام رأس الغنم الواحد بحسب المصدر ذاته، أكثر من 3 آلاف و500 ليرة سورية، بعد أن وصل سعر كيلو الشعير ألفي ليرة والنخالة 1300 والتبن 900 ليرة والذرة الصفراء أكثر من ألف والشوندر السكري 450 ليرة، فيما وصل ضمان دونم القطن مائة ألف بسبب الجفاف وانحباس الأمطار ومنع دوريات سوريا الديمقراطية “قسد” مربي المواشي من الاقتراب من نهر الفرات بحجج أمنية.
ووثق أحد أهالي بلدة سويدان بريف دير الزور قبل أيام في مقطع مصور مشاهداً من نفوق قطيعه بسبب الجوع وعجزه عن تأمين الاعلاف لمواشيه، وسط تحوّل الأهالي في البلدة وقرى الصعوة والصور وبقية المناطق لحرق جثث مواشيهم النافقة خشية انتشار الأمراض.
دفع هذا كلّه مربي المواشي لبيعها بأسعار بخسة وصل فيها سعر الرأس الواحد خمسة آلاف ليرة سورية جنوب الحسكة وفق مشاهد مصورة أواخر الشهر الماضي خشية نفوقها نتيجة عدم قدرة أصحابها على شراء أعلاف وأدوية بيطرية.
من جهتها تدخّلت جمعيات ومنظمات محلية عاملة في معاقل الإدارة الذاتية على وقع تفاقم أزمة المربين لتقديم المقننات العلفية للتخفيف من خسائرهم.
ومن المقرر أن تباشر إحدى المنظمات تأمين الأعلاف لأكثر من خمسين ألف رأس من الغنم والماعز و1200 رأس من الأبقار لأكثر من 725 مربي منتشرين في منطقة العزبة ومعيزيلة والزر والطيانة بريف دير الزور الشرقي والشمالي.
وفي مداخلة على إذاعة ناشطة في المنطقة قبل عدّة أيام اتهم أهالي ريف دير الزور الغربي الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، اتحاد عام الفلاحين والثروة الحيوانية التابع للإدارة الذاتية بتوزيع دفعة واحدة من المقنن العلفي على المربين بعد تأسيسه منذ أكثر من عام.
تقرير خبري مجد سوري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع