نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقتطفات من تقرير لمحققين تابعين للأمم المتحدة، تناول أوضاع سجون النظام السوري ونماذج لمعتقلين فقدوا أرواحهم نتيجة التعذيب بداخلها.
وأجرى محققو الأمم المتحدة مقابلات مع أكثر من 500 من الناجين من سجون النظام حيث تعرض جميعهم تقريبا للتعذيب أو كانوا شهوداً على حالات تعذيب في المعتقلات، بينما شاهد مئتان ونيف زميلا لهم وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل السجن على يد أفراد الأمن السوري.
وبحسب التقرير الأممي، فإن معاملة المدنيين في تلك السجون ترقى إلى وصفها بسياسة إبادة حكومية وجريمة ضد الإنسانية، غير أن الأمم المتحدة لم تستثن بعض جماعات المعارضة المسلحة من تلك التصرفات، إذ اتهم تقريرها أيضا تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة بنفس جريرة حكومة دمشق.
يذكر أن السوريين باتوا بين شهيد وجريح ومعتقل ولاجئ، فأكثر من 300 ألف شهيد سوري مئات منهم استشهدوا تحت التعذيب بسجون الأسد، يقابلهم أكثر من 300ألف معتقل، وملايين اللاجئين، فضلاً عن مئات الآلاف من الجرحى، نتيجة القصف المستمر.