المناسبة تكريم أمهات الشهداء في مدينة صحنايا في ريف دمشق !!، الاحتفال كان منظما بشكل جيد!!، وكلمات المستقبلين كانت عن الأم وروسيا وبطولتها، الملفت في الحفل أن أغلب الحضور مع المنظمين للحفل كانوا يرتدون العلم السوري مناصفة مع العلم الروسي؟؟
حيث نشرت الصور على موقع “دمشق الآن” ليعلق محمد خطاب بقوله:” يتفنن النظام في العبودية للنظام الروسي، المناسبة عيد أم ما علاقة العلم الروسي في الأم السورية إن كانت في مناطق النظام أو حتى في مناطق المعارضة”، فقد دخلت القوات الروسية إلى سوريا في نهاية الشهر التاسع، وخلال هذه الفترة تفنن موالو النظام “بالعبودية ” للنظام الروسي.
تعليق العلم الروسي والسوري كان أبسطها وأقله إزعاجا للعين كما يقول فيصل من مدينة دمشق، فقد وصلت بالبعض منهم إلى وشم وجه بوتين على أيديهم، ومنهم من وشم اسمه تعبيرا عن ولاءهم لما قدموه لسوريا، كما سمى أحدهم اسم مولوده في مدينة دمشق روسيا كنوع من الشكر.
الغريب في الموضوع أن جميع دول العالم العظمى اعترفت بما فعلته روسيا من مجازر في سوريا، كما أكدت أن دخول روسيا إلى سوريا وصمة عار في تاريخ النظام الروسي، مع ذلك تجد الولاء عند بعض الموالين للنظام لجميع أفعال روسيا لا يوصف.
يصف محمد ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تلك الأفعال بقوله:” وكأننا في ماراثون للعبودية من سيثبت أنه أكثر عبودية للنظام الروسي من الذي قبله، فقد بدأ مؤيدو النظام بصور على الحائط لتنقل هذه الصور على زجاج السيارات، لم يكتفوا هنا بل وضع بعض منهم صورة رئيس النظام وإلى جانبها بوتين ” ليضيف ” أين عقولهم ما دوافعهم لفعل كل هذا “.
الكل يعلم أن سبب خروج الشعب السوري وتمرده على النظام هو كسر قيود العبودية التي فرضها النظام على الشعب السوري، فخلال الخمس سنوات الماضية استطاع الشعب السوري تحطيم أغلب التماثيل الموجودة في جميع المحافظات لينقل النظام الباقي مناطق بعيدة عن أيدي الثوار لمعرفتها ما سيحل بها.
في العودة لروسيا فقد أهدى جنرال روسي لبوتين بعد أن سحب قواته الأسبوع الماضي لوحة فوتوغرافية ، لبيت سوري على إحدى شواطئ اللاذقية كتب عليها عبارة باللغة الروسية :”صباح الخير روسيا ..شكرا لك نحن أصدقاء”، لتعطي انطباعا لدى الجميع أن الشعب السوري مع التدخل الروسي .
أخيرا مثل هذه الحالات تبقى فردية ولا يمكن أن تعبر عن الشعب السوري، أو حتى عن السوريين القابعين تحت سيطرة النظام، فأغلبهم لا حل لهم سوى البقاء متمنين الخلاص من مثل هكذا نظام يسلم زمام البلاد لمن يقتل الشعب السوري ليحقق مصالحه الشخصية.
المركز الصحفي السوري – محمد المحمود