المركز الصحفي السوري
يقيم الامين العام الاول، والمؤسسس لحزب الله، الشيخ صبحي الطفيلي، في قرية عين بورضاي القريبة من بعلبك. اقامته هناك تشبه الاقامة الجبرية، ذلك انه متهم في قضية ما سمي «ثورة الجياع» التي أطلقها في بعلبك، وبعض قراها (1998)، وأدت الى فصله من الحزب، وسقوط قتلى من أنصاره، ومن الجيش اللبناني.
وظلت تلك القضية سيفا مصلتا يعيق الشيخ الطفيلي عن اي نشاط، بأمر من قوى كبرى، على ما يقول.
صحيفة “القبس الكويتية” زارت الطفيلي في مقر اقامته، فقال انه متيقن من سقوط نظام بشار الاسد، ولكن بعد ان تتحول سوريا الى رماد، وهو يستغرب عدم اتخاذ حزب الله قرارا بالانسحاب من سوريا، معتبراً حزب الله انه مجرد قطعة عسكرية قيادتها في ايران.
اعتبر أن الحزب الذي يتزعمه حالياً “حسن نصر الله” ينتحر في القلمون السورية من خلال إصراره على البقاء في المعارك حتى نهايتها.
وقال الطفيلي: “حينما تنهار جبهة رئيسية بكامل قطاعاتها العسكرية في حلب وفي إدلب وفي درعا، نتساءل ماذا يفعل حزب الله في القلمون؟ إصراره على البقاء في المعركة حتى نهايتها كمن يريد أن يشرب كأس الموت رغبة فيه، إنه ينتحر؛ ولكن لماذا ينحر شعباً بكامله معه؟ الا إذا كان هناك قضية أخرى تتعدى حدود لبنان وترتبط بمصالح استراتيجية في إيران”.
ووقوف “حزب الله” إلى جانب نظام الأسد سيكون له نتائج خطرة في المستقبل وتداعياته مخيفة، مشيراً إلى أن المعركة في سورية لن تكون لمصلحة بشار الأسد ولا لمعارضيه، كما اعتبر أن نظام الأسد سيسقط بعدما تطحن سورية وتتحول إلى رماد.
وحمّل الطفيلي الولايات المتحدة مسؤولية عدم حسم الملف السوري، ولفت إلى أن أمريكا هي الأقدر على الاستثمار في سورية وهي وراء استمرار التوازن في المعركة، وتساءل “لم الحرص الأميركي على حماية المناطق الكردية في العراق وفي سورية، بينما لا يعني لها شيئاً أن يجتاح داعش محافظة الأنبار؟ هل الأمر مجرد صدفة؟”.
واعتبر الطفيلي أن كلاً من نظام الأسد والمعارضة بحاجة إلى الرضا الأمريكي، وأن كلاهما مستعدان للرضوخ على أعتاب الأمريكيين، على حد تعبيره.
وجدد الطفيلي المعروف بمواقفه الرافضة لـ”نصر الله” وقوفه مع كفاح الشعب السوري، وحقه في حياة كريمة ضمن نظام من تطلعاته يترجم رغباته من خلال انتخابات وبرلمان حسب الأصول، بدون أي تزييف، وقال الطفيلي في هذا الصدد: “على النظام أن يرحل وبسرعة. هذا النظام ارتكب جرائم غير مسبوقة، فلم يحصل أن قصف حاكم عاصمته بالكيماوي”.
وأجاب على سؤال الصحيفة: هل تعتبر حزب الله حزبا لبنانيا ام ايرانيا؟
فقال “حزب الله مجرد قطعة عسكرية قيادتها في طهران”.