شيعت طهران في الآونة الأخيرة وميليشيا حزب الله اللبناني، المئات من جنرالاتهم وقادتهم الذين لقوا مصرعهم في سوريا، ممن كانوا يقاتلون إلى جانب نظام بشار الأسد ضد المعارضة السورية، حيث ارتبط وجودهم في سوريا بحماية المقدسات الشيعية في سوريا، وكان من أبرز القتلى” الجنرال حسين الهمداني واللواء عبد الكريم غوابش والعميد جبار دريساوي وعلي عليان وحسن علي جفال وحسن حسين الحاج”.
قال موقع “جنوبية” اللبنانية، إن حوالي 45قتيلا من ضباط وجنود في الحرس الثوري الايراني في سوريا، إضافة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف حزب الله اللبناني، وذلك منذ التدخل الروسي الجوي الواسع في سوريا قبل شهر، فما هو سبب تزايد الخسائر بالأرواح وخسارة المواقع الميدانية، بعكس ما كان متوقعا ومرتجى من هذا التدخل؟.
وتابع موقع “جنوبية” التي يديرها صحافيون مقربون من حزب الله اللبناني، في تقرير نشرته الاثنين، بالتزامن مع تدمير” جيش الإسلام” دبابة للقوات النظامية ضمن “مجزرة الدبابات” شملت تدمير 120 دبابة الشهر الماضي، إثر تسلم المعارضة صواريخ(تاو) الأمريكية المضادة للدروع.
وعزا مصدر شبه عسكري في حزب الله لموقع “جنوبية” سبب ارتفاع خسائر إلى كثافة استخدام صواريخ (تاو) من قبل الفصائل السورية المعارضة.
كما أوضح الموقع نقلا عن مصادره إن “هذه الصواريخ الموجهة بدقة والمصممة ضد الدبابات والآليات المختلفة، يقوم الثوار بتوجيهها نحو الأفراد، وأحيانا توجه فتصب غرف عمليات ومواقع خلفية، مما أدى إلى ارتفاع الخسائر البشرية في مقتل العديد من المقاتلين وقادة الميدان من حزب الله وضباط الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف “جنوبية” أنه نتيجة لذلك لم تحرز القوات التي تقاتل بمؤازرة الإيرانيين وحزب الله أي تقدم على الأرض رغم الغطاء الجوي الروسي، وتؤكد أن قوات المعارضة المسلحة استوعبت هذا الهجوم الجوي، بل إن التقارير تشير إلى أن المعارضة تمتلك زمام الأمور حاليا وهم من استولوا على بلدة مورك وقاعدتها العسكرية باتوا على أبواب مدينة حماة.
ويسعى الجيش وفق المصدر إلى” تأمين طريق دمشق حلب الدولي” الذي يمر عبر حماة والمغلق حاليا بسبب العمليات العسكرية.
وفي السياق ذاته، كشف “منشق عن حزب الله ” في حسابه على تويتر كما نقلته موقع سوريات، أن أهم أسباب مقتل الضباط الايرانيين في سوريا هو نشاط أجهزة استخباراتية عربية داخل الأراضي السورية وأن هذه الأجهزة تقوم بعمليات” رصد دقيقة للضباط الايرانيين ومن ثم تصفيتهم.
وحسب المعلومات التي كشف عنها “منشق” أن توافق أمريكي روسي عربي تركي لضرب نفوذ إيران بالمنطقة وإرغام إيران على إنهاء الحرب وانكفاء إيران وحزب الله اللبناني في سوريا.
وأكد “منشق” أنه بعد تصفية الضباط الايرانيين في سوريا سيأتي دور تصفية قادة حزب الله اللبناني إذا رفض حزب الله شروط الحل والخروج من سوريا.
ونوه أيضا أن إيران لن تستطيع فرض بقاء حزب الله اللبناني في سوريا لذلك بدأت تعمل لتقويته كي يحمي ما تبقى من نفوذ إيران في سوريا بعد تنفيذ الحل الذي تم عليه دوليا بخصوص الوضع السوري.
ووجه “منشق” على صفحته رسالة للشعب السوري بأن لا يقبل بقاء أي شخص من الميليشيات التي استقدمتها إيران من العراق وأفغانستان وباكستان في سوريا، لأنهم حصلوا على الجنسية السورية خلال فترة الحرب لكي لا تبقى أي قوة لإيران في سوريا. وختم كلامه ” الخاسر الأول في الحل السوري سيكون حزب الله، معركة حزب الله في سوريا هي معركة وجود وسيخرج مهزوما ولن يكون له دور في سوريا”.
المركز الصحفي السوري – سلوى عبد الرحمن