صحيفة الخليج الاماراتية
الحل العسكري في الأزمة السورية بات مستحيلاً، وهي قناعة تترسخ يوماً بعد يوم لدى أهل النظام وأطياف المعارضة الداخلية والخارجية، وبما أن الإرهاب يتوسع وبات يهدد سوريا أرضاً وشعباً وكياناً، وهي قناعة تترسخ لدى الجميع، فإن استمرار الأزمة يعني استمرار القتل والتدمير بلا طائل ويوفر للجماعات الإرهابية المناخ المؤاتي للمضي في مشروعها التخريبي، مشددة على ضرورة إيجاد مخرج، والبحث عن آلية تفضي إلى مفاوضات، ومن ثم إلى حل سياسي يضع سوريا على طريق الخلاص، ورأت أن واقع الحال يقول، إن ظروف انعقاد “جنيف 1″ و”جنيف 2” وفشلهما هي غير ظروف المرحلة الحالية، لذلك لابد من بحث عن وسائل لمفاوضات جديدة تأخذ المستجدات في الاعتبار، موضحة أن مايتوفر من معلومات يشير إلى أن القاهرة وموسكو أخذتا على عاتقيهما مهمة استكشاف إمكانية استئناف المفاوضات بين النظام والمعارضة في سوريا وفق رؤية وشروط جديدة تختلف عن تلك التي تمت في “جنيف 2″، وفشلت، وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماعات جس نبض واستكشاف تجري في العاصمتين منذ أسابيع، وعلى قاعدة تشكيل وفد موحد للمعارضة للمشاركة في المفاوضات التي تجري أواخر الشهر المقبل في موسكو، والتأكيد على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية السورية، وانطلاقاً من هذه المواقف الأساسية، تقول الصحيفة إنه يمكن البحث في القضايا الأخرى المتعلقة بتغيير شكل النظام، على أن تكون هناك فترة انتقالية يتم خلالها تشكيل مجلس وطني أو حكومة وحدة وطنية تتولى وضع آلية لاجراء انتخابات نيابية ووضع دستور جديد، على أن يتم البحث في مسألة الانتخابات الرئاسية في وقت لاحق.