تتوالى الظروف المعيشية القاسية التي يعيش تحت وطأتها الشعب السوري في الشمال، ولعل أكثرها تأثيراً هو انقطاع الدعم عن معظم المشافي شمال غرب سوريا، والتي بلغ عددها 18 مشفىً وهذا يعني أن مئات الآلاف من السوريين مهددون بالحرمان من الرعاية الصحية المجانية، 18 مشفى يعملون الآن شمال غرب سوريا بإمكانيات ضعيفة لانقطاع الدعم عنهم:
1- مشفى الرحمة دركوش
2- مشفى السلام حارم
3- مشفى العزل كوفيد كفرتخاريم
4- مشفى الأمومة كفرتخاريم
5- مشفى القنية
6- مشفى إنقاذ روح سلقين
7- مشفى إدلب الوطني
8- مشفى حريتان دير حسان
9- مشفى الرجاء قاح
10- مشفى المحبة عفرين
11- مشفى السلام عفرين
12- مشفى وسيم حسينو كفرتخاريم
13- مشفى معاذ شمارين
14- مشفى الأمومة كللي
15- مشفى النفسية سرمدا
16- مشفى اليمضية
17- مشفى الرفاه جنديرس
18- مشفى الإخاء أطمة .
منظمة الصحة العالمية من جهتها دعت لتلبية احتياجات السوريين الطبية في عام 2022، خاصة في مناطق شمال غرب سوريا، وأن أكثر من 4 مليون نسمة في المنطقة يعانون ظروفاً معيشة وصحية كارثية، في ظل قصف وتهجير مستمر، إضافة لجائحة كوفيد وانقطاع الدعم عن عدد من المشافي، مما زاد من مأساوية الوضع في المنطقة.
كما ذكرت أن أكثر من 440 ألف نسمة بحاجة لرعاية صحية عاجلة.
الدكتور “أديب عبد الرحمن” مدير مشفى حريتان للنسائية والأطفال قال: إن مشفى حريتان يقع في بلدة دير حسان ويحيط به 200 مخيم ويقطنها 200 ألف نسمة وهو يقدم خدمات طبية مجانية وعدد المستفيدين 7000 .
توقف الدعم عن المشفى منذ شهر وهو الآن يعمل ضمن الإمكانيات المتاحة، حتى نفاد الكميات المتوافرة في الأقسام الطبية والفنية، وإن انقطاع الدعم سيؤدي لكارثة إنسانية محققة في ظل انتشار جائحة كورونا والظروف المعيشية المتردية للنازحين، ناهيك عن البرد القارس، لذلك نناشد المنظمات الإنسانية المانحة لتحمل مسؤوليتها، تجاه الوضع في المنطقة.
في نفس السياق قال د. أحمد غندور مدير مشفى دركوش :إن إيقاف الدعم عن المنشآت الطبية في المحرر يهدد حياة أكثر من 5 مليون إنسان، أغلبهم من النازحين، الذين يعيشون في المخيمات، وظروفهم الاقتصادية متردية، وإن انقطاع الدعم ينذر بكارثة إنسانية كبيرة، ونناشد الأشقاء في كل الدول العربية والمنظمات لدعم المشافي، التي توقف دعمها لتخفيف معاناة أهلنا في الشمال السوري.
لا زالت دعوات من ناشطين لإطلاق ومشاركة في حملات داعية لدعم القطاع الطبي، بغية تسليط الضوء على مدى خطورة هذه الكارثة على النازحين، إذ إن هذه المشافي التي توقف دعمها موجودة في مناطق تعاني من اكتظاظ النازحين.
ولأن بعض المشافي توقف دعمها، إلا أن المشافي الأخرى اليوم تعاني من ازدياد عدد المستفيدين في ظل انقطاع الدعم من جهة، ومن موجة الصقيع التي شهدتها المنطقة والهطولات المطرية وتساقط الثلج والصقيع من جهة ثانية، وانتشار الأمراض التنفسية المختلفة بما في ذلك كورونا، فقد باتت تلك المشافي تعاني ازدحاماً كبيراً، وهذا يعني حرمان الكثير من المرضى من الرعاية الصحية والطبية العاجلة، لعدم توفر شواغر تسمح لهم لتلقي العلاج.
فهل تسهم مناشدات الأطباء وحملات الناشطين في إعادة جرعة الدواء للشمال السوري؟؟
فداء معراتي
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع