أعلن وزير الهجرة الكندي جون ماكالوم اليوم الأربعاء وصول 10 آلاف لاجئ سوري إلى كندا مع تأخير أسبوعين عن الجدول الزمني المحدد.
وقال الوزير إن “مرحلة هامة قد انجزت” مع وصول 10 الاف لاجئ الى تورونتو مساء الثلاثاء، وإن كندا “تقترب من هدفها لاستقبال 25 الف لاجئ سوري بحلول نهاية فبراير”.
وتفيد ارقام الوزارة بأن 10 آلاف و121 لاجئا في الإجمال باتوا الآن على الأراضي الكندية، معظمهم وزعوا على أكثر من 100 مدينة برعاية أفراد أو هيئات خاصة.
وأضاف ماكالوم أن “كندا ما زالت تعطي المثال على الصعيد العالمي بتدخلها في اسوأ أزمة لاجئين في زمننا”.
وكان رئيس الوزراء جاستن ترودو وعد ابان الانتخابات التي فاز بها باستقبال 25 ألف لاجئ سوري موجودين في لبنان والأردن وتركيا.
اصطدم هذا الهدف الطموح بمشاكل إدارية ولوجستية، وفي أواخر نوفمبر تقرر تنفيذه على مراحل.
وتواصل الحكومة الجسر الجوي لنقل 15 ألف لاجئ آخر بحلول نهاية فبراير. وهناك حوالي 5000 سوري بحوزتهم الوثائق الإدارية اللازمة لنقلهم.
وعاودت أزمة المهاجرين للظهور في كندا أثناء الحملة الانتخابية وقد عمدت الأحزاب السياسية الى المزايدات بعد غرق الطفل السوري آلان الكردي في سبتمبر والعثور على جثته على إحد الشواطئ التركية.
وصل عم آلان مع زوجته وأولاده الثلاثة الى كندا بعد في ديسمبر الماضي وبدأ العمل في صالون لتصفيف الشعر تملكه شقيقته تيما الكردي التي استقرت في فانكوفر بعد أن هاجرت إلى كندا في 1992.
ولتتمكن من استقبال 25 ألف لاجئ سوري في خلال أربعة اشهر، تعتمد الحكومة الكندية على مساعدة مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين. وقد اتصلت المفوضية بنحو 70 الف سوري يقيمون في مخيمات في لبنان والأردن لتقترح عليهم الهجرة إلى كندا.
وفي 12 يناير اتصل 23 الف و859 من هؤلاء اللاجئين بالمفوضية العليا التي نقلت 16 ألف ملف الى الهيئات القنصلية الكندية.
العربية – فرانس برس