تداولت وسائل إعلام ، مشاهد تصف حال السوريين بعد 10 سنوات من الحرب، يتهافتون على أكوام القمامة بالقرب من حقول النفط التي حرموا منها على مدى عقود.
في صورٍ بثتها وكالة فرانس برس أمس الثلاثاء بتاريخ 19 من كانون الثاني /يناير لرجال ونساء وأطفال سوريين في منطقة المالكية شمال الحسكة، يتهافتون لالتقاط أكياس النايلون والبلاستيك والأواني المستعملة علهم يبيعونها ليحصلوا على مصدر للرزق يسدون به جوع أطفالهم، وفي محيطهم آلات ضخمة تستخرج النفط من آبار المنطقة لتدخل في ميزانية السلاح الذي يقتل بها المدنيين من بداية الأحداث.
وعلقت الوكالة أن المنطقة التي تتخذ منها القوات الأميركية طريق لتسيير دورياتها تفصل مكب القمامة عن منطقة حقول النفط.
الجدير ذكره أن قوات سوريا الديمقراطية بدعم من قوات التحالف تهيمن على حقول النفط في المنطقة الشرقية في محافظة الحسكة ودير الزور، وباعتراف قوات التحالف تسعى وحدات حماية الشعب إلى حرمان المكون العربي من الثروة.
وبحسب المبعوث الأمريكي الأسبق للملف السوري جيمس جيفري يتيح لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية على حقول النفط شرق سوريا استخراج مئة ألف برميل يومياً بالوقت الذي يعاني السوريون في جميع المحافظات من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، من شح المحروقات وارتفاع أسعارها مقارنةً بأسعار المحروقات في مناطق الإدارة الذاتية.
يعاني أهالي تلك المناطق من الإهمال والحرمان، وكان لمشاهد الطفلة التي انتشرت صورها قبل أكثر من شهر من محافظة دير الزور تبكي بحرقة بسبب البرد وهي تقطن بالقرب من حقول الجفر والعزبة وحقل غاز كونيكو شمال شرق دير الزور، دليل على معاناة الأهالي الذين يخرجون باستمرار مطالبين بتقاسم الثروات بشكل عادل بعد أن حرموا منها على مدى عقود في عهد نظام حافظ وبشار الأسد .
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع