في حادثة غير مسبوقة ” 270 ألف ممن فروا من حملة الأسد العسكرية بمواجهة ظروف صحراوية قاسية “

نشرت صحيفة الأندبندنت البريطانية تقريرا اليوم اطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه الحملة العسكرية التي تشنها قوات نظام الأسد على ريف درعا جنوب سوريا والتي تسببت بموجة نزوح شردت الآلاف في الصحراء عقب إغلاق الأردن وإسرائيل حدودهم وسط ظروف إنسانية مزرية يقاسونها في العراء.

استهلت الصحيفة تقريرها، أن 271 ألف سوري ممن فروا في موجة نزوح جماعية من منطقة درعا جنوب سوريا باتوا مشردين في العراء في ظروف بائسة متردية وسط الصحراء عند الحدود مع الأردن وإسرائيل، وذلك وفق ما أفادت به منظمة الأمم المتحدة.

وتابعت الصحيفة أن الآلاف من المدنيين في محافظة درعا التي من المفترض أن تكون مشمولة في اتفاق مناطق خفض التصعيد المعلنة في استانة 2017، فروا من منازلهم وقراهم الخاضعة لسيطرة الثوار بسبب الاجتياح السريع لقوات النظام المدعوم بسلاح الجو الروسي في المنطقة خلال الأسبوعين الفائتين.

ونقلت الصحيفة في تقريرها عن ناشط محلي يوم الثلاثاء، أن الوضع في فوضى عارمة والناس يائسون فقد غادروا بالملابس التي حملوها على ظهورهم ولم يكن هناك أي وقت لدفن القتلى بسبب الغارات الجوية التي لم تترك أي مكان آمن.

وأضافت الصحيفة، أن مالا يقل عن 100 مدني قد ارتقوا منذ بدء الحملة العسكرية في 19 من حزيران، وتبيت الآن أعداد كبيرة من الناس في العراء تحت الأشجار وفي السيارات ضمن الحقول الزراعية والقفار قرب الحدود الجنوبية.

وقالت الصحيفة، إن معظم هؤلاء المشردين في الصحراء يفتقدون الملجأ الملائم والماء في طقس حار تصل درجة الحرارة فيه إلى 45°(113فهرنهايت)، وقد أبلغت مصادر محلية شركاء الأمم المتحدة أن 12 طفل وامرأتين و رجل مسن على أقل تقدير توفوا قرب الحدود الأردنية بسبب الجفاف و الماء الملوث ولسعات العقارب.

وأشارت الصحيفة أن حوالي 164 ألف نازح متواجدون الآن في القنيطرة التي تتاخم حدود مرتفعات الجولان المتنازع عليها، بينما 60 ألف يخيمون في العراء قرب معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

ولفتت الصحيفة إلى أن كل من الأردن وإسرائيل أكدتا مرارا أنهما ستبقيان حدودهما مغلقة بوجه اللاجئين رغم مناشدات وكالة الأمم المتحدة للاجئين لعمان أن تحترم التزامها الدولي تجاه الناس المحتاجين للحماية. إلا أن الأردن التي تستضيف أكثر من 630 ألف سوري أصرت على أن الوضع هو خطأ القوى المتناحرة.

وأفادت الصحيفة بعدم وجود علاقات دبلوماسية بين كل من سوريا وإسرائيل حيث أن الأخيرة غير ملتزمة بأي سياسة لجوء فيما يخص اللاجئين من هذا الصراع، ولكنها قامت بتوزيع مساعدات طبية ومواد إغاثية في الجانب السوري قرب حدودها.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن الحملة العسكرية الضخمة على درعا تعكس صورة عمليات مشابهة في الشهور الأخيرة والتي دفعت بآخر من تبقى من المعارضة خارج ريف حمص والغوطة الشرقية اللتان كانتا من المفترض أن تكون من ضمن مناطق خفض التصعيد المتفق عليها بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا ودولة الجوار الأردن.

اختتمت صحيفة الأندبندنت البريطانية تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن درعا التي هي مهد الثورة الشعبية ضد بشار الأسد تعتبر واحدة من آخر معاقل المعارضة في البلاد، وأن الحرب التي تدور رحاها منذ سبع سنوات قد تسببت بأكبر أزمة لجوء في تاريخنا المعاصر، فأكثر من نصف الشعب السوري الذي بلغ تعداده قبل الصراع 22 مليون نسمة، بات مشردا ومن بينهم 6 مليون سوري فروا إلى خارج البلاد.

رابط المقال الأصلي:
https://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/syria-civil-war-deraa-latest-quneitra-golan-heights-israel-jordan-bashar-al-assad-a8429561.html

ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist