يعتزم الحرس الثوري الإيراني تشكيل فيلق جديد يحمل اسم “فيلق البقيع” يرتبط مباشرة بمكتب المرشد الايراني علي خامنئي متخصص بنشاطات لزعزعة الاستقرار في دول الخليج العربية.
كشفت مصادر خاصة بـ”القدس العربي” ان ما لا يقل عن ثلاثة آلاف متطوع من جنسيات عدة يتم تدريبهم الآن في معسكرات خاصة في محافظة ميسان، جنوب العراق، والكوت وديالى بإشراف اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني”.
ويقوم ضباط من الحرس الثوري الإيراني بالإشراف على المقر الرئيسي للفيلق في مدينة البصرة وتوقعت المصادر قيام عناصر فيلق البقيع بأعمال تخريبية في السعودية والبحرين والكويت خلال الأسابيع أو الاشهر القليلة المقبلة.
ونفى النائب عن دولة القانون، عامر الخزاعي، وزير المصالحة الوطنية السابق صحة هذه الأنباء واصفا إياها بأنها “من نسج الخيال”.
وأشار إلى أن الإيرانيين “ليسوا بحاجة إلى إنشاء معسكرات في البصرة أو العمارة فلديهم من المساحات الممتدة من شمال إيران إلى جنوبها ما يعادل مساحة قارة”.
وتساءل الخزاعي عن “الحكمة من لجوء إيران إلى إنشاء معسكرات في بلد مجاور لها جغرافيا، وعن الحنكة السياسية التي تدفع صاحب القرار الإيراني إلى اتخاذ مثل هذا القرار”، مضيفا أن قرارات كهذه لا يتخذها من يجهل أبسط مبادئ السياسة، فكيف بإيران المعروف عنها “امتلاكها قدرات سياسية عالية مكنتها من إنجاز أعقد صفقة مع ألد أعدائها وهي صفة الاتفاق النووي؟”، حسب قوله.
ويتلقى المتطوعون تدريبات “على الاستفادة من الطائرات المسيرة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتصنيع كواتم الصوت والتدريب على صناعة العبوات الناسفة والمفخخات، إضافة إلى عمليات الاغتيال وإثارة الفوضى في أوساط المجتمعات الخليجية، وطرق التخلص من مراقبة الأجهزة الأمنية”.