المركز الصحفي السوري – ماهر الحاج أحمد 2014/12/20
الإختطاف الممنهج من قبل شبيحة النظام للفتيات في العاصمة دمشق بات يقض مضجع سكان المدينة التي كانت تتباهى بالأمان الذي تحسد عليه، حيث وبعد أن خلت المدينة من شبانها بعد قرار التعبئة العامة هذا، باتت عصابات الأسد تتبع أسلوب الخطف لفتيات المدارس والجامعات وأي فتاة تسير في شوارع المدينة أوتركب سيارات الأجرة، بغية زيادة هذا الشعب إذلالا فوق إذلاله، والحصول على المال الذي أصبح غاية هذه العصابات لمفاضة الناس على أولادهم وأعراضهم.
حيث سجلت حادثة إختطاف جديدة لم تكن الأولى، لفتاة من حي الميدان الدمشقي الذي تسيطر عليه هذه العصابات ومازالت مجهولة المكان أو الجهة الخاطفة، وظواهر الإختطاف في حي الميدان قليلة قياسا بمناطق “عش الورور” و “المزة 86″ التي تجوب شوارعها قطعان الشبيحة مدعومة بسيارات الدفع الرباعي المجردة من اللوحات الرقمية على أعين حواجز النظام المتمركزة في المنطقة بدعم وتأييد منهم طبعا، حيث تعرضت أيضا ثلاث طالبات أثناء توجههن إلى المدرسة في منطقة البرامكة بالقرب من ملعب تشرين للخطف، وهناك حالتين أيضا قبل فترة من هذه الأخيرة بحق طالبة جامعة وأخرى بحق شابة موظفة، ومازال مصير جميعهن مجهول حتى اليوم.
وقد أفادتنا الآنسة سهى وهي زميلة سابقة في الجامعة في كلية العلوم، تقول”لم أعد أجرؤ على الذهاب إلى الجامعة لكثرة حوادث الخطف التي نسمع بها، فأهلي غير مستعدين أن يخسروني ويخسروا شرفهم على حد تعبيرهم من أجل الدراسة، فأنا الآن لا أخرج من المنزل إلا ماندر وإذا خرجت يجب أن يكون خروجي برفقة والدي”.
فإن المتجول اليوم في شوارع المدينة لايرواده أي شك بأن تقف سيارة بجواره وتصعده عنوة، وهذا ماحدث مع عدد من الشبان والفتيات بعد الإفراج عنهم ودفع مبالغ مالية طائلة للخاطفين، الذين يقومون بعملياتهم هذه في مدينة تنتشر فيها مئات الحواجز العسكرية، فهذا وإن دل على شيء دل على أن لهذه الحواجز الباع الأكبر في عمليات الإختطاف والمفاوضات هذه.