تناقلت مؤسسات إعلامية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بلغات عدّة حول العالم خبراً يفيد بحذف اسم فلسطين من خرائط غوغل، لكن اسم فلسطين لم يكن أصلاً مدرجا على هذه الخرائط، وفق ما أكدت المجموعة.
ظهر المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي وبلغات عدّة. وجاء في المنشورات باللغة العربية “محرّك غوغل يحذف اسم فلسطين من خرائطه ويُبدلها باسم دولة الاحتلال”.
وتبيّن أن هذا الخبر ظهر قبل سنوات، ثم عاد وانتشر مؤخرا على نطاق واسع، في وقت أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه على تنفيذ خطة ضمّ مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة ومنطقة غور الأردن.
مجموعة غوغل: لم نغيّر شيئاً!
لكنّ القول إن غوغل حذفت اسم فلسطين عن خرائطها ادّعاء خاطئ.
فأكّدت متحدّثة باسم المجموعة أنه لم يتم إدخال أي تعديلات حديثاً على خرائط المنطقة، مشيرة إلى أن اسم فلسطين لم يكن مستخدماً أصلاً في خدمة خرائط غوغل.
وأشارت المتحدّثة إلى مقالين نُشرا في العام 2016، في موقع متخصص بالتكنولوجيا، والثاني في صحيفة “لوموند” الفرنسية، لفتت غوغل فيهما إلى عدم استخدام اسم فلسطين في خرائطها.
اسم فلسطين غير مستخدم في وسائل الإعلام والخرائط الغربية
وهذا ما أكدته كريستين لونبرغر، الأستاذة في جامعة كورنيل و، إذ قالت “كلمة فلسطين لا يمكن أن تكون استخدمت في هذه الخرائط”.
وأوضحت أن “كلمة فلسطين في الخرائط ترتبط بفلسطين التاريخيّة، أي قبل إعلان دولة إسرائيل، ولا تُستخدم عادة في وسائل الإعلام الغربية” للدلالة على الأراضي الفلسطينية، “بل تستخدم لهذه الغاية عبارتا: الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة”.
خطة إسرائيلية
وبموجب الاتفاق الذي تشكلت على أساسه الحكومة الائتلافية الحالية في إسرائيل برئاسة نتنياهو، تم تحديد الأول من تموز/ يوليو موعدا لإعلان استراتيجية تنفيذ جزء من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، يتعلق بضم المستوطنات الإسرائيلية ومنطقة غور الأردن الاستراتيجية في الضفة الغربية.
لكن لم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي إسرائيلي بشأن الضم، وأكدت إسرائيل فقط أن المحادثات تتواصل بين المسؤولين الأمريكيين والمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين.
ويرفض الفلسطينيون بشكل قاطع الخطة الأمريكية التي أعلن عنها في أواخر كانون الثاني/ يناير، وواجهت كذلك معارضة عدد من دول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وتدعم الخطة الأمريكية ضمّ إسرائيل المستوطنات ومنطقة غور الأردن الإستراتيجية في الضفة الغربية المحتلة. وتدعو الى إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، عاصمتها في ضواحي القدس الشرقية المحتلة
احتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وضمت القدس الشرقية لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير شرعية بنظر القانون الدولي.
نقلا عن القدس العربي