قالت صحيفة “الوطن” المحلية الموالية لنظام بشار الأسد، إن “الاجتماعات المرتقبة في العاصمة الروسية بين وفدي النظام والمعارضة ستنطلق في 26 الشهر القادم وتستمر 4 أيام”.
وأضافت الصحيفة، أن من وصفته بـ”مصدر دبلوماسي عربي في موسكو” أكد لها أن “يوم 26 سيكون مخصصاً للقاء بين مختلف ممثلين المعارضة الذين ستتم دعوتهم إلى موسكو، على أن يبدأ لقاء تشاوري تمهيدي مع وفد النظام في اليوم التالي، ويستمر لغاية 28”.
وتحدث المصدر عن طبيعة اللقاء، إذ رفض إطلاق عليه تسمية “حوار” أو “مفاوضات”، لأن “لا جدول أعمال مطروحاً على الطرفين لبحثه، بل هو لقاء تشاوري يمهد لحوار قد يجري لاحقاً في موسكو أو في دمشق، وفق ما يتفق عليه المجتمعون”، حسب قوله.
وأكد المصدر، أن “اللقاء سيكون بإدارة شخصية روسية مستقلة، وسيبحث في النقاط التي يمكن طرحها في حوار مستقبلي بين النظام والمعارضة، بما يخدم مصلحة الشعب السوري ويساعد في توحيد صفوف كل السوريين خلف مؤسسة الجيش في مواجهة الإرهاب الذي يتعرض له السوريون”، حسب وصفه.
ورفض المصدر الحديث عن أي توقعات تجاه ما يمكن تحقيقه من نتائج خلال هذا اللقاء، واكتفى بالقول إن “مجرد حصوله هو بادرة جيدة، بحيث يكون أول اجتماع بين السوريين أنفسهم القادرين وحدهم على وضع رؤية مستقبلية لبلدهم بعيداً عن الأجندات الخارجية، دون أن يستبعد وجود شخصيات في صفوف المدعوين من الشخصيات المعارضة التي قرارها مرتهن بطبيعة الأمر للخارج نظراً لتاريخها ومكان إقامتها وتمويلها”، بحسب ما جاء في تقرير الصحيفة الذي نشرته اليوم.
وفقاً للمصدر ذاته، فإن “موسكو باتت في صدد إرسال الدعوات للحضور، ومن المرجح أن تتم دعوة قرابة 40 شخصية تمثل مختلف تيارات المعارضة ومؤسسات المجتمع المدني ورجال دين ومستقلين، بحيث يكون هناك تمثيل لأغلبية أطياف الشعب السوري دون استثناء أو إقصاء”.
وأشار المصدر إلى أن “الشخصيات التي ستدعى، ستحضر بصفتها الشخصية وليس الحزبية أو التنظيمية”.
ورداً على سؤال حول الحراك الجاري في مصر، أكد المصدر أن “لا وجود لأي مبادرة سياسية مصرية في الوقت الحالي، وأن جهود مصر تنحصر حالياً في محاولة توحيد صفي هيئة التنسيق والائتلاف قبل اجتماعات موسكو، في ظل خلافات كبيرة بين الطرفين”.