قال “مركز الدراسات الدبلوماسية الإيرانية” إن “إنتصار إيران في معركة حلب شكل ضربة قاصمة للتحالف العربي – التركي بالمنطقة وخاصة بسوريا.
وأضاف المركز الإيراني، المقرب من الخارجية الإيرانية، أن ما وصفه بـ”الضربة المهلكة للجبهة العربية- التركية في حلب كشفت حجم العداء والحقد الذي تحمله هذه الأطراف تجاه إيران”.
وأوضح المركز أن التغطية “الغاضبة” لمعركة حلب من وسائل الإعلام “التابعة للمحور التركي- العربي” أثبتت أن هذا التحالف “عدو لإيران بالمنطقة”، بحسب تعبيره.
واعتبر “مركز الدراسات الدبلوماسية الإيرانية” أن الإنتصار الإيراني في حلب يشكل “انتصارا إيرانيا ضد الجاهلية وضد التحالف التركي- العربي الذي أراد أن ينتقم من إيران من خلال إسقاط بشار الأسد من سدة الحكم في سوريا”.
وحول أهمية المناطق التي تسيطر عليها إيران بسوريا، قال المركز الإيراني: “رغم أننا نسيطر على أهم ثلاثة مناطق إستراتيجية بسوريا كاللاذقية ودمشق وحلب، ولكن هذا لا يعني بأن وصلنا إلى نهاية المعركة بسوريا”، مضيفا أن “هذه المناطق الثلاث ليست هي كل سوريا، وإذا أردنا أن لا نخسر حلب من جديد يجب أن نتحرك بصورة عاجلة على كافة الأصعدة بسوريا”.
ورأى المركز الإيراني بأن سياسة المحور العربي – التركي تستند إلى المشروع الطائفي السني ضد الشيعة قائلا : عقلية سياسيين المحور التركي – العربي أنشئت على أسس الطائفية ولمواجهة التشيع عن طريق المشروع السني عكس إيران التي ما زالت فتحت ذراعيها لأهل السنة في المنطقة بحسب المركز الإيراني .”
وانتقد “مركز الدراسات الإيراني” التصريحات التي تقول إن “مدينتي حلب والموصل مدينتان يتبعان أهل السنة تاريخيا”، قائلا إن “العقلية الطائفية التي تقول إن مدينتي حلب والموصل موطن لأهل السنة هي التي دمرت هذه المدن، وافقت على تدمير هده المدن من أجل إثبات هذه النظرية”، وعلى حد تعبير مركز دراسات الإيراني.
وحذر الموقع الإيراني من عدم تراجع تركيا في الملف السوري، قائلا: “إذا لم توافق الأطراف الإقليمية بالحل السياسي بعد هزيمتهم في حلب، فإن إطلالة الأزمة السورية يساهم بتقسيم سوريا، وذلك سوف يمتد إلى تركيا ويتم تقسيم تركيا أيضا”.
واتهم المركز الإيراني صهر أردوغان بتحريك الإعلام التركي والشارع التركي ضد إيران، قائلا إن “شبكة تلفزيون atv التي يمتلكها صهر أردوغان تحرض وبشدة الرأي العام التركي، ضد إيران كما قامت هذه القناة ببث الاحتجاجات التي تقام في تركيا ضد إيران، وهذا التحريض والشعارات التي رفعت في احتجاجات الأتراك سوف تعمق من حجم الأزمة في سوريا”.
وذكر مراقبون للشأن الإيراني لـ”عربي21″، بأن وسائل الإعلام الإيرانية هاجمت تركيا وأردوغان والسعودية، بالتزامن مع سقوط حلب، معتبرين الانتصار الإيراني في حلب هو الانتصار على السعودية وتركيا في المنطقة.
عربي 21