من جديد يسجل سوق العملات في سوريا انهياراً في قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، الأمر الذي أجبر بنك سوريا المركزي اليوم الأربعاء 13 نيسان/أبريل على رفع قيمة الدولار الأمريكي في نشرة الصرف اليومية لأكثر من 300 ليرة سورية للدولار الواحد.
بحسب نشرة العملات على صفحة “مصرف سورية المركزي” على فيسبوك، ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء مسجلاً 2814 ليرة سورية للدولار الواحد، بعدما كانت قد سعرته أمس الثلاثاء ب 2512 ليرة للدولار، في حين سعرت اليورو ب 3 آلاف و 51 ليرة سورية بعدما كان في نشرة أمس 2730 ليرة لليورو الواحد.
تبقى تلك الأسعار رغم رفع قيمة تداولها لما يقارب ال 300 ليرة سورية اليوم منافيةً لأسعار الصرف في الأسواق والسوق السوداء، فبحسب موقع “الليرة اليوم” ارتفعت سجل سعر مبيع الدولار الواحد في العاصمة دمشق 3 آلاف و 950 ليرة سورية، و مبيع اليورو 4 آلاف و 279 ليرة سورية.
إلى جانب أسعار العملات، يشهد سوق الذهب في سوريا حالة ركود حركة مبيعات معدومة، وحسبما قال رئيس جمعية الصياغة بدمشق “غسان جزماتي” لجريدة الوطن أمس الثلاثاء أن انعداماً في حركة المبيع تشهده أسواق الذهب السورية مع بداية شهر رمضان رغم أنه موسمٌ لعمليات البيع، بينما بلغ سعر غرام الذهب اليوم الأربعاء 219 ألف ليرة سورية للغرام من عيار 21.
في سياق متصل، قرر مجلس النقد والتسليف في حكومة النظام اليوم الأربعاء زيادة سعر الفائدة على الودائع بالليرة السورية قائلاً أن الهدف منه جذب المدخرات وتوجيه التسهيلات نحو الأنشطة الإنتاجية الداعمة للتنمية، وعليه تم احتساب سعر فائدة سنوية بنسبة 11% على الودائع لأجل شهر واحد وتعتبر كحد أدنى لبقية الآجال.
النظام يعترف بعجزه عن ضبط الأسعار، وسيارة الفقراء عبء على الحكومة
اعترفت حكومة النظام بعجزها وعدم قدرتها على ضبط الأسعار في الأسواق، وعدم القدرة أيضاً على فرض سيطرتها على كافة التجار، وحسبما قال “أبو الهدى اللحام” رئيس اتحاد غرف التجارة السورية أن إمكانية تثبيت الأسعار وضبطها عملية صعبة للغاية.
وفي حديث لجريدة “الوطن” قال لحام أن عملية ضبط وتثبيت الأسعار أمر يحتاج إلى توافر كافة المواد والسلع، وهذا غير متوفر في سوريا، وأن تلك العملية تحتاج تعاوناً بين المستهلك والتجار والحكومة، وأن الحكومة غير قادرة حالياً على السيطرة على الباعة والتجار.
أما معاون وزير الصناعة في حكومة النظام “أسعد وردة” أدلى بتصريحات عبر إذاعة المدينة دفعت المتابعين للسخرية والاستهزاء بالحال المتردي في مناطق سيطرة النظام حيث قال “السيارة باتت عبئاً كبيراً على أصحاب الدخل المحدود، وتمسكه بها يكلفه ويكلف الحكومة أعباء كبيرة”
تلك التصريحات التي اعتبرها السوريون ساخرةً وغير منصفة قارنها متابعون مع تصريح “معين الجهني” رئيس لجنة تسيير أعمال سوق الهال في اللاذقية بأن البندورة معدة للطبقة الاستثنائية المخملية، وليست مخصصة للمواطن العادي نظراً لارتفاع تكاليف إنتاجها، وذلك بحسب تصريحاته عبر جريدة الوطن.
يذكر أن عموم الأراضي السورية تشهد منذ بداية شهر رمضان ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية والخضروات مما زاد الضائقة الاقتصادية على المدنيين وأرهق كاهلهم، وتوضح التقارير الأممية حجم الكارثة في ارتفاع نسب من يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى ثلاثة من بين كل خمسة أفراد في سوريا.
إبراهيم الخطيب/تقرير خبري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع