كشفت صحيفة روسية عن وجود توتر حاد بين مخابرات النظام من جهة والقوات الروسية من جهة ثانية متعلقة بتصاعد الدور الروسي على حساب الأخيرة.
وفي تقرير صدر مؤخراً عن صحيفة “فزغلياد ” الروسية سلطت من خلاله الضوء على التنافس الحاصل بين مخابرات النظام من جهة والقوات الروسية من جهة ثانية فيما يخص إدارة ملفات المناطق التي يتم استعادتها من المعارضة خصوصاً أن الكثير من الأبنية السكنية التي تم استعادته مؤخراً في بعض المناطق لم تسلم إلى النظام بسبب تعنت الروس.
معتبرة أن المصالحة والتفاهمات التي تتم بين الروس وفصائل المعارضة في مناطق الغوطة وريف حمص وحماه لا يعني بالضرورة عودتها إلى سلطة النظام خصوصاً أن الكثير من السكان يعبرون عن ارتياحهما لوجود القوات الروسية في مناطقهم لحمايتهم عكس الحال في مناطق تسيطر عليها أجهزة النظام التي تمارس عمليات الاعتقال والسجن.
الأمر الأخر, أن الروس وفي كل منطقة يدخلوها لم تعد تطلب إثباتاً شخصياً من المواطنين, وبإمكان كل شخص أن يستخرج أوراق ثبوتية جديدة في وقت قريب تثبت شخصيته, عكس الإجراءات والتحقيقات المتبعة من قبل أجهزة النظام الأمنية, وهو ما آثار غضب الأخيرة بشكل كبير بدءاً من مدينة حلب, التي كانت أول المحطات التي تم معاملة السكان المدنيين بهذه الطريقة, انتقالاً إلى مناطق أخرى جرى استعادتها وكل ذلك قلل من هيبة استخبارات النظام ووزنها على حساب جماعة أخرى مقربة من الروس, وما يعني من تراجع السطوة والسلطة التي تتمتع بها على مدى عقود, يفتح الباب إلى مزيد من الخلافات بين الروس وهذه المنظومة.
المركز الصحفي السوري