نشرت مواقع إخبارية معارضة بتاريخ 31 كانون الثاني لعام 2017 خبر سقوط طائرة روسية من نوعm24, والتي يقودها الطيار (ارتي كلوش) وأكثر من شخص بصحبته على متن الطائرة، علما انه تم التعميم وتداول خبر سقوطها في ريف حماة الجنوبي الشرقي على عشرات الوكالات الإخبارية ومن بينها “المركز الصحفي السوري”.
مواصفات المروحية m24:
تبلغ سرعتها270 كيلو متر في الساعة ومدى عمل يصل إلى 450 كيلو متر, والارتفاع الأقصى لهذه الطائرة يصل الى5000متر, أما عن الأسلحة التي تحملها فهي الصواريخ الموجهة وغير الموجهة وقنابل جوية ورشاشات من شتى الأنواع للمدافع الرشاشة الأوتوماتيكية،
بالإضافة إلى قنابل ذات سقوط حر، وقذائف غير موجهة عيار ما بين 57 ـ 240 مم، ومنظومة ” فَلانغا” المضادة للدبابات.
ويتألف طاقم المروحية من شخصين (طيار وملاح), وهي قادرة على نقل مجموعة من المشاة ( حتى 8 مظليين) بأسلحتهم الخفيفة وذخائرهم، والمروحية مدرعة تحمي أفراد طاقمها من الإصابة برصاص البنادق والرشاشات الثقيلة.
ولم تنشر وزارة الدفاع الروسية أو أي من المواقع العسكرية الروسية عن خبر سقوط الطائرة في نفس اليوم الذي سقطت فيه.
علما انه تم توجيه عدة انتقادات عبر تعليقات من مؤيدي النظام والجيش الروسي في مناطق النظام, وأن هذا الخبر منفي ليصدر بتاريخ 3كانون الثاني لعام 2018خبرا من وزارة الدفاع الروسية ألا وهو الاعتراف بسقوط الطائرة المذكورة ومقتل طاقمها كاملا.
ما يؤكد مصداقية إعلام الثورة الذي تشن روسيا والنظام حرب إعلامية ضده وبكافة المجالات لتزوير الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي، وكان آخر التوضيحات للحرب الإعلامية الروسية الكاذبة تقرير للغارديان البريطانية والتي أوضحت أن الجيش الالكتروني الذي تستعين به روسيا لتشويه الحقائق ومنها القبعات البيضاء / الدفاع المدني/.
وعلى مر السنوات السابقة وبعد التدخل الروسي الذي أعلن عنه رئيس روسيا (بوتين)
– تصريحات للرئيس الروسي حول خروج القوات الروسية وسحبها من المناطق السورية, عقب لقائه مع رأس النظام بشار الأسد في قاعدة حميميم بتاريخ 11 كانون الأول 2017حسب صحيفة “ريا الروسية ” إنه سيتم سحب القوات الروسية من سوريا مع البقاء على قاعدتين هما حميميم الجوية وطرطوس البحرية، علماً وجهت انتقادات واسعة عندما مُنع بشار الأسد من الوقوف بجانب رئيس روسيا (بوتين), وحميميم بالأساس قاعدة سورية ولكنها باتت الآن تحت تصرف الروس الذين يعتبرون حلفاء للأسد ولبقائه في النظام وشن حربه ضد شعبه.
وهناك عدة تأويلات وترجيحات لسحب القوات الروسية من الأراضي السورية منها:
– روسيا تريد إيهام العالم أنها ليست شريكة في الحرب وإنما تهدف لمكافحة الإرهاب.
– تخوف روسيا من حرمانها إقامة نهائي كاس العالم في عام 2018والمقرر إقامته على أراضيها، حيث من شروط الفيفا ألا تقام فعاليات كاس العالم بدولة في حالة حرب.
– حرب استباقية سياسية للانتخابات الرئاسية الروسية ومن المرجح ترشح بوتين.
فأغلب الشعوب في العالم تبحث عن الأمان وهذا ما لمسناه من فوز الرئيس الأمريكي ترامب وحملته الانتخابية في الدعوة للسلام ووقف الحروب، وبوتين يريد أن يستجلب الأصوات لصالحه في الانتخابات مستقبلا, رغم وجود معارضة له في الأحزاب الروسية.
المركز الصحفي السوري – أماني مطر