بدأت روسيا باستثمار نتائج تدخلاتها العسكرية في سورية إلى جانب النظام عبر التأسيس لإنشاء مركز لتسويق القمح الروسي عبر النافذة البحرية السورية.
وتمخض منتدى يالطا الاقتصادي الذي جمع رجال أعمال سوريين ونظرائهم من شبه جزيرة القرم أمس الأحد, عن اتفاق على تشييد مركز تسويق ضخم لبيع القمح الروسي عبر النافذة البحرية السورية لدول العالم وبالتحديد للدول العربية التي تعتبر أكبر مستورد للقمح الروسي وتجهيز منطقة الجرف البحري لاستقبال السفن العملاقة لهذا الغرض.
سعي روسيا لحصد نتائج تدخلها في سورية لم يكن الأول في مؤتمر يالطا،إذ سبق لنائب رئيس الوزراء الروسي “دميتري روغوزين” أن أعلن في نهاية العام الماضي عما قال إنه حق معنوي لروسيا لتحقيق مشاريع اقتصادية كبرى في هذا البلد.
وشارك وفد النظام برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة محمد سامر الخليل مع أكثر من 70 شخصية في فعاليات المؤتمر الهادف لتطوير العلاقات الاقتصادية بشكل أكبر وتعطل أكبر دعائم الاقتصاد للنظام بسبب الحرب.
وقال رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف خلال المؤتمر أن نهضة سورية مابعد الحرب ستكون من أهم مواضيع مؤتمرنا, و نأمل أن تشارك القرم في إعادة إعمار وتطوير الاقتصاد السوري، كما أعلن أكسيونوف عن التوقيع على اتفاقية التوأمة بين يالطا واللاذقية.
وأدى التدخل الروسي منذ العام 2015 إلى تغيير موازين القوى على الأرض لصالح النظام وعودة مساحات من الأرض المسيطر عليها من قبل المعارضة للنظام مقابل حصول الأخيرة على مزايا إضافية تتيح لها الاستفادة من ثروات البلاد والمنشأة الحيوية على البحر الأبيض المتوسط.
المركز الصحفي السوري