قطع الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي الثلاثاء، الطريق على تكهنات راجت مؤخرا بشأن فتور العلاقات بين البلدين.
وذكر بيان للكرملين أن الاتصال ركز على الأوضاع في سوريا وليبيا، وأن الرئيس المصري أشاد بالجهود التي تبذلها روسيا في محاربة الجماعات الإرهابية.
كما تناول جهود إعادة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، والضمانات المطلوبة لاستئناف المحادثات السياسية بين الأطراف السورية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وانهار، مؤخرا وقف إطلاق النار في سوريا، واشتدت المعركة في مدينة حلب بين الجيش السوري وفصائل المعارضة.
وكان التفاهم حول الحفاظ على وحدة الأراضي السورية محورا مهما في حديث السيسي وبوتين، والرغبة في التوصل إلى حل سياسي يعزز السيادة السورية، ويمنع انهيار مؤسسات الدولة في المرحلة المقبلة.
وذكرت مصادر دبلوماسية لـ”العرب” أن الاتصال جاء في إطار رئاسة مصر الحالية لمجلس الأمن، وعضويتها في مجموعة الدعم الدولية لسوريا.
في ما يخص الملف الليبي قالت مصادر سياسية لـ”العرب” إن الرئيس السيسي أكد على التزام بلاده بالشرعية الليبية التي يختارها الشعب، والحفاظ على وحدة البلاد، ورفض أي تدخل عسكري خارجي.
ودعا الرئيس المصري نظيره الروسي للمساعدة في إيجاد حل للأزمة الليبية.
وكان السيسي التقى في القاهرة هذا الأسبوع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق، وبحث معه سبل مساعدة الحكومة الليبية لأداء مهامها وبسط سيطرتها على كل الأراضي.
وعلى الصعيد الثنائي شدد اتصال الرئيس الروسي بنظيره المصري على أهمية المضي نحو تعزيز العلاقات، ومواصلة الجهود من أجل استئناف رحلات الطيران بين البلدين تمهيداً لعودة تدفق السياحة من روسيا.
وقالت جيلان علام مساعد وزير الخارجية المصري (سابقا) لـ”العرب” إن الاتصال عكس حجم الاهتمام بدور مصر في المنطقة.
العرب