توفيت صباح الخميس الفنانة السورية المعارضة فدوى سليمان إثر مرض عضال، ونعى الفنان السوري “فارس الحلو” على صفحته الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفاة الفنانة فدوى قائلاً: “الزميلة والصديقة والبطلة فدوى سليمان.. ننعي إليكم وفاة الفنانة السورية التي أجبرت العالم على رؤية الحقيقة إثر مرض عضال.”
فدوى سليمان ممثّلة مسرحيّة وتلفزيونية، وهي ممثلة علويّة الأصل ولدت في حلب عام 1970، وشاركت منذ اندلاع الثورة السورية في الخامس عشر من آذار /مارس وحتى تشرين الثاني /نوفمبر من عام 2011، في غالبية التظاهرات التي انطلقت في العاصمة السورية، قبل أن تتجه إلى حمص، حيث كانت من المنظمين لعدد منها في أحياء دمشق، بدءاً من تظاهرات واعتصامات ساحة عرنوس النسائية، إلى أحياء مدحت باشا والحريقة.
وبعد أن اشتد عنف النظام وبدأت بعض قوى الانتفاضة بالتسلح أصبح الخطر قائماً على حياة الناشطين السلميين ومنهم فدوى سليمان، فخرجت من حمص إلى دمشق سعياً منها لإعادة تفعيل حراك المدينة وتنشيطه، إلا أن حجم العنف والوضع الأمني الصعب والملاحقات المستمرة لها منعتها من ذلك.
لمع اسم الفنانة السورية الراحلة بعد مشاركتها في معظم تظاهرات حمص إلى جانب الناشط وحارس مرمى سوريا عبد الباسط ساروت، قبل أن تغادر إلى الأردن ثم باريس بعد أن أصبحت حياتها وحياة عائلتها مهددة من النظام في سوريا، حيث كان ناشطو المنفى بانتظارها، ولتواصل من منفاها دورها الإعلامي كناشطة سورية.
وكانت فدوى قد وجهت رسالة للفنانين قالت فيها إن “على كل الفنانين أن يخرجوا عن صمتهم تجاه الثورة، وخصوصاً المستقرين منهم خارج سوريا ولديهم الضمانات المادية التي تكفل عيشهم”.
القدس العربي