وجه رجل الأعمال السوري المطارد اقتصادياً من النظام رامي مخلوف، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى الساحل السوري الذي تعرض للحرائق خلال الأيام الماضية، وذلك عقب زيارة رئيس النظام بشار الأسد للمنطقة بعد انتقادات واسعة لأداء نظامه في عملية التصدي للحرائق المتكررة فيها.
وكتب مخلوف على صفحته في موقع “فيسبوك”: “إلى أهلنا في الساحل السوري: قلوبنا تحترق على هذه المشاهد المرعبة التي تشهدها غابات بلدنا والتي كانت رئة التنفس لكل السوريين… وعيوننا تدمع على نزوح المئات من منازلهم واحتراق آلاف الدونمات من أراضيهم الزراعية التي هي مصدر دخلهم وضمان عيشهم الوحيد… الله يصبرهم جميعاً ويرحم شهداءهم ويدواي جرحاهم ويعين ما تبقى من أهلنا ويعيننا على إعانتهم والتخفيف عنهم…”.
وأضاف: “خصصنا جزءا من أرباح راماك للمشاريع التنموية والإنسانية في شركة سيريتل بمبلغ وقدره ٧ مليارات ليرة سورية لدعم أهلنا في الساحل، وبالأخص المناطق المتضررة من الحرائق. وقد أرسلنا كتابا للحارس القضائي المعين لشركة سيريتل، نطلب منه الدعوة لاجتماع هيئة عامة فورية لتوزيع أرباح الشركة أو لانتخاب مجلس إدارة يتسنى له توزيع الأرباح، وعدم حرمان المتضررين من جراء الحرائق من هذه الرعاية وإحساسهم بالوقوف إلى جانبهم”.
وتابع مخلوف: “سنوزع هذه المبالغ إن شاء الله بعد الحصول عليها بالاشتراك مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. وفي حال التأخير في عقد هذا الاجتماع وعدم توزيع المبالغ، نحمل الحارس القضائي الذي هو مؤسسة الاتصالات المسؤولية الكاملة عن حرمان أهلنا من هذا الدعم المالي والذين هم بأمس الحاجة له”.
وكان النظام السوري قد حجز على أملاك رامي مخلوف المنقولة وغير المنقولة، وذلك في ما وصفته مصادر محلية بأنه انقلاب من بشار الأسد على ابن خالته، الذي ظل يحتكر الاقتصاد السوري لسنوات طويلة.
وجاء كلام رامي مخلوف اليوم بعد زيارة، كشفت عنها وسائل إعلام النظام السوري، لرئيس النظام إلى مناطق تعرضت للحرائق في الساحل السوري، وقالت إن الأسد تجول واطلع على أحوال المواطنين ومطالبهم.
وتعرضت مناطق الغابات، وبخاصة في محافظات الساحل السوري، هذا العام، لحرائق ضخمة، من دون وجود تحقيقات شفافة من سلطات النظام توضح أسباب نشوب تلك الحرائق.
نقلا عن العربي الجديد