اتخذت المنظمات الإنسانية شعار “الحاجة أم الاختراع” في مناطق شمال شرقي الحدود الأردنية السورية، وتحديدا في منطقتي الرقبان وحدلات، حيث لم تجد تلك المنظمات مع إغلاق السلطات الأردنية الحدود سوى الرافعات وسيلة لنقل المساعدات للمحتاجين في تلك المناطق.
وقال ماجد يحيى، مدير برنامج الأغذية العالمي في الأردن: “هذه هي المرة الأولى التي نستخدم فيها الرافعات، وهذه كانت الطريقة الوحيدة التي بإمكاننا استخدامها لتوزيع المساعدات في ظل عدم القدرة على الدخول، لم نتمكن من العبور إلى الجانب الآخر، ولا يستطيع السكان العبور إلى هذا الجانب. ولذا، توصلنا إلى هذه الفكرة بأن نسقط المساعدات هناك ثم نراقب توزيعها من الجانب الأردني”.
ونقلت الرافعات ما يقارب 650 طنا متريا من الأغذية ومواد النظافة من الأراضي الأردنية لعلو 70 مترا وأنزلتها في الساتر الترابي الفاصل بين البلدين، حيث يقبع أكثر من 75 ألف سوري فار من الحرب.
بالمقابل، درّب قادة وزعماء قبائل هؤلاء السوريين على استلام المساعدات وكيفية توزيعها على النازحين .
كما وفرّت منظمات الأغذية العالمية والهجرة الدولية واليونيسف المساعدات، وساهمت كل من السعودية وهولندا في إتمام عملية توزيعها والتي استمرت على مدى 3 أيام.
كل تلك الجهود حاولت الالتفاف حول إغلاق الحدود لإنقاذ عشرات الآلاف الذين يعيشون في ظروف مأساوية، فمنذ إغلاق الأردن لحدودها من حوالي شهرين على خلفية اعتداء على قواتها، يقبع هؤلاء تحت شمس الصيف الحارقة من دون غذاء ولا دواء لا يستطيعون المضي قدما ولا العودة من حيث أتوا.
قناة العربية