ذكرت صحيفة jordan times اليوم الإثنين 3 آذار (مارس) مع تطور المشهد الجيوسياسي في سوريا، عاد آلاف اللاجئين السوريين إلى وطنهم من مخيمات في الأردن، بما في ذلك الزعتري والأزرق.
تحدث إيمانويل إيش، مدير الاستجابة لسوريا في منظمة الرؤية العالمية، عن كيفية تقديم المنظمة المساعدة للسوريين في المنطقة،
وعلى مدى سنوات، كانت منظمة الرؤية العالمية تقدم مجموعة واسعة من الخدمات في الأردن وسوريا وتركيا ولبنان، بما في ذلك المياه النظيفة والصرف الصحي والتعليم ودعم سبل العيش.
ولكن مع ارتفاع عدد العائدين – والذي يقدر بنحو 290 ألفًا – وسعت المنظمة جهودها.
وأوضح إيش: “منذ ديسمبر، زاد عدد العائدين، وقمنا بتعديل استراتيجياتنا لمساعدتهم على إعادة الاندماج”.
بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية المحلية والإقليمية في سوريا، أطلقت منظمة الرؤية العالمية العديد من المبادرات، وخاصة في المناطق المحيطة بدمشق وحلب، وهي المناطق التي كان من الصعب الوصول إليها في السابق بسبب وجود نظام بشار الأسد.
وتضمنت هذه الجهود توزيع مجموعات المساعدات الطارئة، ودعم الرعاية الطبية للأطفال في مستشفى حلب، وزيادة فرص كسب العيش للأسر.
وأضاف إيش: “كان تركيزنا على تقديم المساعدة في المناطق التي كانت في أمس الحاجة إليها، وخاصة حيث تعرضت البنية التحتية لأضرار جسيمة”.
ورغم هذه الجهود، أكد إيش أن الظروف بالنسبة للعائدين كانت بعيدة كل البعد عن أن تكون مواتية. ففي حين أبدى كثيرون حماسهم للعودة، فإنهم واجهوا في كثير من الأحيان تحديات هائلة.
وقال إيش “كان الناس حريصين على العودة، لكن الواقع كان قاسيًا”، مشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا من البنية التحتية قد دمر، وأن المنازل والشركات كانت في كثير من الأحيان في حالة خراب.
وأشار إلى أن “الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والكهرباء والتعليم كان محدودًا. وأضاف أن “حالة الاقتصاد والبنية الأساسية جعلت من الصعب للغاية على الناس إعادة الاندماج وإعادة بناء حياتهم”.
ورغم هذه الصعوبات، لا يزال إيش متفائلًا، وختم حديثه قائلًا : “لقد كان الطريق أمامنا طويلًا ، ولكن كان هناك أمل. وكان علينا أن نغتنم الفرص الناشئة لمستقبل سوريا”.