دعا مستشار المبعوث الأممي لسوريا يان إيغلاند إلى هدنة إنسانية تسمح بخروج عشرين ألف محاصر في مدينة الرقة، في وقت تشتدّ فيه ضراوة العمليات العسكرية لاستعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بعد تقرير قاتم أصدرته منظمة العفو الدولية بشأن الوضع في الرقة.
فقد قالت المنظمة أمس الخميس إن آلاف المدنيين المحاصرين في الرقة شمالي سوريا يتعرضون لوابل من النيران من جميع الجهات، مع وصول معركة السيطرة على المدينة إلى مرحلتها الأخيرة.
وحذرت في تقرير جديد من خطورة الأوضاع التي يواجهها المدنيون العالقون في الرقة، واعتبرت أنهم يعيشون حالة من التيه وسط نيران المعركة بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين قوات سوريا الديمقراطية وجيش النظام والتحالف الدولي.
وأكدت المنظمة أن “تعمد تنظيم الدولة استخدام المدنيين دروعا بشرية” لا يبرر انتهاك الأطراف الأخرى للقوانين الدولية، مطالبة قوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة بحماية المدنيين وفتح طرق آمنة وتجنب الهجمات غير المتناسبة والقصف العشوائي.
وجاء في التقرير أنه بينما تحمل المدنيون في مدينة الرقة القسط الأكبر من ويلات الحرب، واجه القرويون في مناطق تنظيم الدولة جنوب نهر الفرات مجزرة منفصلة على أيدي قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا.
وقالت المنظمة إن قوات النظام شنت هجمات جوية عشوائية في النصف الثاني من يوليو/تموز الماضي فقتلت ما لا يقل عن 18 مدنيا وأصابت العديد غيرهم.
وأكدت أن مقاتلي تنظيم الدولة بتمركزهم في المناطق المدنية من الرقة واستخدامهم المدنيين دروعا بشرية “يضيفون جريمة جديدة إلى سجلهم الوحشي في خرق قوانين الحرب بصورة منهجية وصارخة”.
الجزيرة