الأناضول
أوضح رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو اليوم الجمعة؛ أن تركيا وإقليم شمال العراق اجتازوا امتحاناً صعباً بنجاح، فاحتضنوا المظلومين والمتضررين باسم الإنسانية.
جاء ذلك في تصريح له بمخيم “برسيفة”؛ الذي أقامته إدارة الكوارث والحالات الطارئة التركية “آفاد”، في قضاء زاخو بمحافظة دهوك العراقية، حيث أفاد داود أوغلو أنه لا فرق في ثقافتهم بين هويات من يلجئ إليهم، حيث نمد له يد العون وكل ما يلزم؛ دون النظر إلى مذهبه وماضييه.
وأعرب داود أوغلو عن سعادته لرؤية أحد طلابه “فرهاد الأتروشي” اليوم؛ محافظاً لمحافظة دهوك العراقية، شاكراَ المسؤولين في الإقليم، وفي مقدمتهم مسعود بارزاني، لموقفهم الإنساني تجاه النازحين.
وأشار دواد أوغلو إلى أن هناك دول تمر بامتحانات كبيرة في التاريخ، ففي الفترة الأخيرة شهد العراق وسوريا مأساة كبيرة؛ جراء ضغوطات تنظيم داعش الإرهابي، مضيفاً أن تركيا تستضيف قرابة 2 مليون لاجئ، وأن قرابة هذا العدد يوجد في إقليم شمال العراق.
وبيّن داود أوغلو أن الأكراد واجهوا معاناة؛ بسبب نظام البعث سابقاً، حيث اليوم يحتضنون النازحين، مشيراً إلى أن تركيا استقبلت في تلك الفترة 500 الف كردي، والآن تستقبل المسيحي والمسلم والسني والشيعي واليزيدي دون تفرقة.
وأكد داود أوغلو أن حماية النازحين الذين قدموا من الموصل إلى المخيم؛ جراء الأحداث المأساوية؛ هي مسؤولية تاريخية، مشدداً أنهم سيعملون ما بوسعهم لسكان الموصل، مشيراً إلى أنهم تحركوا فور وقوع الأحداث في العراق، وأنهم كلفوا فرقة من رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) لإغاثة النازحين.
وأوضح داود أوغلو أن تركيا ستعمل مع العراق والمنطقة معاً، وسيبذلون كل ما بوسعهم لتجنب النتائج المحتملة للمأساة الإنسانية في المنطقة.
وعقب إنهاء داود أوغلو لقاءاته؛ غادر العراق بواسطة مروحيات تابعة للقوات المسلحة التركية، والتي شاركت فيها مروحيات “أتاك” تركية الصنع، في سرب رئيس الوزراء داخل العراق، خلال انتقاله إلى ولاية “شرناق” جنوب شرق تركيا، ومنها توجه بالطائرة من مطار”شراف الدين بيوك ألجي” إلى إسطنبول.
ويتسع المخيم الذي أقامته آفاد لـ 12 ألف و500 شخص، ويتكون من ألفين و500 خيمة تبلغ مساحة الواحدة منها 16 مترا مربعا، إضافة إلى 25 خيمة خدمية، كما يحتوي على 160 حاوية تستخدم لتلبية العديد من احتياجات اللاجئين كغسل الملابس والأطباق، والاغتسال