اعترض المرشد الأعلى الإيراني “علي خامنئي” على التوترات التي تشهدها الساحة الشعبية في إيران بين مؤيد ومعارض للمرشحين لرئاسة البلاد منهم من يريد البقاء تحت مظلة الرئيس المنتهية ولايته “حسن روحاني” المقرب من المرشد ومنهم من يطالب بتغيير نظام الحكم.
قال “خامنئي” وسط حشد من القوات المسلحة في كلية الإمام الحسين التابعة للحرس الثوري “إن أعداء بلادي يسعون لتحقيق ثلاثة أهداف على المدى القصير: زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى والفتن وتهديد إنجازات البلد، وعلى المدى المتوسط : الاقتصاد, أن تعم البطالة بين شعبنا بفقد الشعب ثقته بنظام حكمه, وعلى المدى البعيد فإن تغيير أصل الحكم هو الغاية النهائية للمتربصين وهو ما يسعى إليه الأعداء عبر السعي لتغيير نظام الحكم”.
فيما وجه رسالة لمرشحي الانتخابات دعاهم إلى أن يبرزوا مشاريعهم الاقتصادية التي من شأنها أن تحسن من الوضع المعيشي للمواطنين وأن يعملوا على حل مشكلاتهم المعيشية وتكون السيادة الوطنية وكرامة الشعب الإيراني محور الحملات الانتخابية, كما طالبهم بالحفاظ على هدوء البلاد وعدم تحريك انتماءاتهم العقائدية والجغرافية واللغوية والقومية في هذا الوقت بالتحديد, معتبراً “التطرق إلى مشكلات الأقلية العربية والكردية والتركية تصب في صالح مشروع الأعداء تجاه بلدنا”.
تصريحات “خامنئي” الأخيرة تترافق بدعوات موازية لمسؤولين كبار في نظام الحكم في إيران بالتصويت لصالح حسن روحاني على حساب إبراهيم رئيسي ومحمد باقر قاليباف المحسوبين على معسكر المحافظين.
المركز الصحفي السوري