أصدر حزب الله اللبنانية بيانا مساء الأمس قال فيه أن قتل إسرائيل لنائب رئيس حماس مع قياديين من الحركة في إحدى ضواحي بيروت “لن يمر دون رد أو دون عقاب وهذا اعتداء خطير على لبنان وتطور خطير في مسار الحرب”.
وأكدت حماس، في وقت لاحق مقتل العاروري الذي قالت وسائل الإعلام الرسمية اللبنانية إنه جاء في غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار أسفرت عن مقتل ستة أشخاص في مكتب حماس في بيروت.
وقال حزب الله إن الغارة التي قتلت العاروري كانت “استمراراً لاغتيال القائد رضا موسوي ”، الذي يعتبر ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإسلامي، بالقرب من العاصمة السورية دمشق.
وقال مسؤول أمني في لبنان لوكالة فرانس برس إن صالح العاروري قتل مع حراسه الشخصيين في غارة شنتها إسرائيل، كما أدان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عملية القتل وقال إنها “تهدف إلى جر لبنان” إلى الحرب بين إسرائيل وحماس.
قال الجيش الإسرائيلي إنه “مستعد لأي سيناريو” بعد غارة في بيروت أسفرت عن مقتل نائب رئيس حركة حماس، مما أثار مخاوف من أن الحرب في قطاع غزة قد تتحول إلى صراع إقليمي أوسع.
ولم يعلق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري مباشرة على عملية القتل، لكنه قال “الجيش في “حالة استعداد عالية للغاية في جميع الساحات، دفاعا وهجوما نحن على استعداد تام لأي سيناريو» بحسب ما نقلته الصحافة العبرية.
نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” New York Times، الأربعاء، عن مصدر أميركي مسؤول قوله، إن استهداف العاروري يمثل العملية الأولى من سلسلة عمليات ستنفذها إسرائيل ضد قادة حماس ونقل موقع “أكسيوس” Axios تصريحات لمسؤوليْن أميركيين أكدا فيها أن تل أبيب لم تبلغ واشنطن مسبقا بالهجوم على مكتب حماس في بيروت، والذي استهدف صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة وقياديين آخرين.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أدن مقتل صالح العاروري واثنين من قادة الجناح العسكري لحركة حماس في بيروت. وقال المتحدث إن مقتل العاروري سيخلق “دافعا للقتال” ضد إسرائيل في المنطقة.
حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل على “تجنب أي موقف تصعيدي، خاصة في لبنان” باتصال هاتفي مع عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني غانتس بعد مقتل العاروري بحسب ما نقلت فرانس برس.
وقال ماكرون، الذي تحدث هاتفيا مع الوزير الإسرائيلي وعضو مجلس الوزراء الحربي بيني غانتس، إنه “من الضروري تجنب أي موقف تصعيدي، خاصة في لبنان، وأن فرنسا ستواصل نقل هذه الرسائل إلى جميع الفاعلين المشاركين بشكل مباشر أو غير مباشر في النزاع”.
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل إلى تجنب التصعيد، “خاصة في لبنان”، في أعقاب غارة في بيروت نفذتها إسرائيل أدت إلى مقتل نائب رئيس حماس، حسبما أفاد قصر الإليزيه الثلاثاء.
بحسب ما نقلته الوكالات عن قصر الإليزيه إن ماكرون كرر في محادثته مع غانتس دعوته إلى “وقف دائم لإطلاق النار” بين إسرائيل وحماس.
كما أعرب مرة أخرى عن “قلقه العميق” إزاء ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة، فضلا عن الأزمة الإنسانية التي تتكشف داخل الأراضي الفلسطينية، مؤكدا في الوقت نفسه على “التزام فرنسا بأمن إسرائيل”.
تشن إسرائيل قصفً متواصلاً وهجومًا بريًا في غزة منذ أكثر من ثلاث شهور، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 22185 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.