من الصدف النادرة، واحدة ظهر خبرها أمس الثلاثاء، عن رجل كان صانعا للأحذية اختفى وزوجته، معلمة المدرسة والأم منه لسبعة أبناء، ولم يظهر لهما أثر طوال 75 سنة من بحث عنهما متواصل، إلى أن طرأ ما لم يخطر على البال منذ #لاختفاء الغامض بعز #الحرب_العالمية_الثانية.
عامل بمنتجع Les Diablerets للتزلج في منطقة مرتفعة بجبال #الألب 2615 مترا، وانحسر بعض جليدها بفعل موجة الحر الشديدة الأسبوع الماضي، عثر عليهما #جثتين_مجمّدتين قرب المنتجع المجاور لنهر Tsanfleuron الجليدي، على حد ما نقلت صحيفة Le Matin عن شرطة كانتون Valais بسويسرا، كما عن العامل الذي نراه في الفيديو يتحدث عما عثر عليه.
الخبر الذي نشرته الصحيفة بعدد الثلاثاء، منتشر اليوم في معظم وسائل الإعلام العالمية، وملخصه بحسب مطالعة “العربية.نت” لموقعها، أن Marcelin Dumoul البالغ وقتها 40 سنة، خرج وزوجته فرانسين، الأصغر سنا بثلاثة أعوام، لإطعام وحلب أبقارهما في أحد مروج Valais بالجنوب الغربي السويسري، إلا أن الزوجين اختفيا تماما، تاركين على الأرض 5 أبناء وبنتين، أكبرهم سنا كان في طريقه إلى عمر المراهقة.
الابنة الكبرى دومينيك، البالغة 86 حاليا، كان عمرها 11 عاما حين اختفى والداها، وتحدثت إلى الصحيفة السويسرية، وذكرت أن والدتها برازيلية، هاجرت في 1800 مع والدتها من البرازيل إلى سويسرا، وقالت إنها اضطرت للاعتناء بمعظم أشقائها الصغار بعد اختفاء والديها، وكررت أنها لم تفقد الأمل أبدا بالعثور عليهما” وتحقق لها الحلم، ولو قتيلين في صدع من المنطقة الجبلية، لم تتم بعد معرفة سبب وقوعهما فيه.
أما صغرى الابنتين، مارسيلين أودري دومولين، البالغة 79 عاما الآن، وصورتها أدناه، فقالت للصحيفة: “أمضينا حياتنا كلها بحثا عنهما بلا توقف. تصورنا أن بإمكاننا إقامة جنازة تليق بهما ذات يوم (..) ثم جاءت هذه الأنباء لتجعلني أشعر بسكينة عميقة بعد 75 سنة من الانتظار”، وفق تعبيرها.
كما نقلت الصحيفة عن برنار تشانين، مدير المنتجع الجليدي 3000 بالألب، أن الجثتين اللتين سيتم تحليل حمضهما النوويين لتأكيد هويتيهما “كانتا متجاورتين، وهما لرجل وامرأة يرتديان ملابس ترجع لوقت الحرب العالمية الثانية” وأخبر في ما قرأته “العربية.نت” من أقواله، أن الجليد “حافظ عليهما بحالة جيدة، كما وعلى متعلقاتهما، ومنها وثائقهما الشخصية”، كما قال.
أما “رويترز” فنقلت أيضا عن الابنة الصغرى، أن والدتها لم تكن خرجت مع أبيها لحلب الأبقار إلا في تلك المرة التي اختفيا فيها من قرية Chandolin حيث كانا يقيمان في المنطقة “فقد كانت حاملا باستمرار، ولم يكن بإمكانها صعود منطقة مرتفعة وصعبة كالجليدية”، وفق تعبيرها.
ذكرت أيضا، أن بعد مدة من اختفاء والديها “تم توزيعي أنا وإخوتي على عدد من العائلات لترعانا، فكنت محظوظة لأني أقمت مع عمتي (..) لن أرتدي الأسود حدادا في الجنازة التي سننظمها. أفكر بالأبيض لأنه مناسب أكثر، ويعكس شعوراً بالأمل لم أفقده أبدا”، في إشارة إلى أملها الدائم بالعثور يوما على أبويها.
المصدر: العربية