ذكرت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم 1 آذار (مارس) إنَّ 222 مدنيًّا قد قتلوا في سوريا في شباط (فبراير) 2025، بينهم 17 طفلًا و37 سيدة، و9 أشخاص بسبب التعذيب، كما وثقت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان وقوع مجزرتين جراء انفجار السيارات المفخخة والذي تسبب بمقتل 25 مدنيًّا، بينهم 2 طفل و21 سيدة.
رصد التقرير حصيلة الضحايا في شباط (فبراير) 2025، مع تسليط الضوء على الضحايا الذين قضوا بسبب التعذيب، وحصيلة المجازر التي ارتكبتها أطراف النزاع، كما تناول التقرير المهام التي تقوم بها الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان في مجال توثيق القتل خارج نطاق القانون.
استند التقرير إلى مراقبة مستمرة للحوادث والمصادر بالإضافة إلى شبكة علاقات واسعة تضم عشرات المصادر المتنوعة إلى جانب تحليل الصور والمقاطع المصوَّرة.
ويقتصر هذا التقرير على الضحايا المدنيين الذين تمكن الفريق من توثيق مقتلهم خلال الشهر المنصرم، قد تكون بعض الوفيات الموثقة قد حدثت قبل أشهر أو سنوات، لذلك يدرج التاريخ الذي تم فيه التوثيق والتاريخ المقدر لوقوع الحادثة. مع الأخذ بالاعتبار التغيير الجذري الذي حدث في السلطة ومواقع السيطرة بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول(ديسمبر) 2024.
أشار التقرير إلى أنَّه على الرغم من سقوط نظام الأسد، إلا أنَّنا مازلنا نوثق مقتل مواطنين على يد قوات الأسد بأشكال مختلفة، إما بسبب الميليشيات الموالية له، أو بسبب انفجار مخلفات الحرب والذخائر العنقودية من قصف سابق، أو الألغام التي زرعتها قوات الأسد سابقًا، أو وفاة مواطنين أصيبوا بجراح خلال قصف سابق لقوات الأسد وتوفوا لاحقًا.
وثق التقرير مقتل 222 مدنيًّا في شباط (فبراير 2025)، منهم 13 مدنيًّا على يد قوات الأمن العام، و5 مدنيين بينهم 1 طفل و2 سيدة على يد قوات سوريا الديمقراطية، كما وثقنا مقتل 1 مدني على يد الجيش الوطني، وسجل التقرير مقتل 203 مدنيين، بينهم 16 طفلًا و35 سيدة على يد جهات أخرى.
أوضح التقرير أنَّ محافظة حلب سجلت أعلى نسبة من الضحايا حيث بلغت 23 % من إجمالي حصيلة الضحايا، تلتها محافظة حماة بنسبة تقارب 16 % جميع ضحاياها قتلوا على يد جهات أخرى، تلتها محافظة دير الزور بنسبة تقارب 15%.
كما وثَّق التقرير مقتل 9 أشخاص تحت التعذيب، 7 منهم على يد قوات الأمن العام، و1 على يد الجيش الوطني، و1 على يد قوات سوريا الديمقراطية.
كما تم توثيق مقتل 1 سيدة من الكوادر الطبية على يد جهات أخرى. وسجل التقرير وقوع 4 مجازر في شباط/ فبراير 2025 على يد جهات أخرى.
وبحسب التقرير فقد سجلت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان في شباط/ فبراير 2025، ما لا يقل عن 10 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، 3 حوادث منها على يد قوات سوريا الديمقراطية، و7 حوادث على يد جهات أخرى، منها 3 على يد الاحتلال الإسرائيلي.