وذكرت مصادر محلية لوكالة الأناضول أن عشرة مدنيين قتلوا وأصيب أربعون في قصف شنته طائرات روسية على مستشفى ومناطق سكنية في بلدة الأتارب بمدينة حلب (شمال البلاد).
ووفق تلك المصادر، فإن الطائرات الروسية استهدفت مستشفى أتارب، مخلفة أضرارا مادية كبيرة فيه، واستهدفت كذلك أسواقًا شعبية تقع ضمن مناطق سيطرة المعارضة.
وأشارت المصادر إلى أن الطائرات الروسية شنت 25 غارة جوية، خلفت قتلى بينهم أطفال ونساء، كما شنت غارات على مدينة عندان وبلدة سمان التابعتين لحلب.
وقال مراسل الجزيرة في حلب إن الطائرات الروسية والسورية واصلت غاراتها المكثفة على أحياء كرم الطحان وبستان القصر والمرجة والشعار، وأوقعت ثمانية قتلى وعشرات الجرحى.
وأصبحت مدينة حلب معزولة عن ريفها جراء قطع قوات النظام السوري طريق الكاستيلو.
وأعلنت “مديرية صحة حلب الحرة” التابعة للمعارضة السورية أن المستشفيات التي خرجت عن الخدمة هي: “البيان”، والدقاق الجراحي”، و”الحكيم”، و”السيدة الزهراء”، و”بنك الدم المركزي”، مشيرة إلى أن “توقفها يجعل الكادر الطبي المتبقي في المدينة عاجزا تماما عن إيجاد الحلول لما يجري من سفك للدماء، والقيام بواجبه تجاه الجرحى، وهو ما يؤدي إلى وفاتهم”.
وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب لقصف يومي ومتواصل، تنفذه مقاتلات روسية ومروحيات تابعة للنظام منذ 18 يوما، مما خلّف مئات القتلى والجرحى.
وأضاف المراسل أن القصف تسبب في دمار واسع في الأبنية، حيث ما تزال فرق الدفاع المدني تحاول إخراج الضحايا من تحت الأنقاض.
وفي ريف دمشق أيضا، هاجم مقاتلو المعارضة المسلحة مواقع لجيش النظام السوري وحزب الله اللبناني في البلدة القديمة الواقعة في مدينة الزبداني.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر في المعارضة السورية قوله إن الهجوم استهدف ستة مواقع للنظام وحزب الله في محاور السيلان والعضيمة والحكمة، حيث دمرت المعارضة تحصينات عسكرية، وقتلت عددا من جنود النظام ومقاتلي حزب الله.