أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اكتمال التحقيقات بشأن كشف هوية منفذ الهجوم الانتحاري، الذي استهدف صباح اليوم السبت، عسكريين بولاية قيصري وسط البلاد، ما أدى إلى مقتل 14 جنديًّا وإصابة 55 آخرين، متوعّدًا بالرّد بالمثل على تلك العمليات.
في الأثناء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الهجمات التي تتعرض لها بلاده في الآونة الأخيرة، تستهدف كل الشعب التركي، وليست بمعزل عما تشهده المنطقة من أحداث، خاصة التطورات في سورية والعراق، وحتى التقلبات الاقتصادية.
وفي بيان صدر عن الرئاسة التركية، اليوم، بخصوص الهجوم الإرهابي، أوضح أردوغان أن “العمليات الإرهابية تستهدف، إلى جانب الجيش والشرطة، 79 مليونًا من مواطنينا، وتركيا تتعرض لهجمة مشتركة من التنظيمات الإرهابية”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن “الإرهاب دناءة ووحشية بغض النظر عن اسمه وزيّه ووجهه”.
وأضاف يلدريم، خلال تصريح صحافي، عقب زيارته لولاية قهرمان مرعش جنوبي البلاد، أن “قتل الأبرياء مثل قتل الإنسانية بأسرها، وهذه الأحداث لن تضعف من عزيمتنا وعزيمة شعبنا في مكافحة الإرهاب”.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان نقلته وكالة الأنباء القطرية (قنا)، “استنكار دولة قطر لهذا العمل الإجرامي الآثم الذي يتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية”.
وعبرت عن “تضامن وتأييد دولة قطر الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها جمهورية تركيا الشقيقة، لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية الهادفة إلى زعزعة أمنها واستقرارها.”
ودانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) التفجير الإرهابي، قائلةً، في بيان لها: “هذا العمل الإرهابي وما سبقه من أعمال مشابهة، لها صلة وثيقة بما يجري في العراق وسورية من طائفية واقتتال وتدخلات أجنبية إقليمية ودولية تهدف إلى زعزعة الأمن والإضرار باستقرار المنطقة بشكل كامل”.
بدوره، زار الرئيس السلوفيني، بوروت باهور، اليوم السبت، موقع الهجوم الإرهابي الذي وقع في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي في إسطنبول، وأسفر عن سقوط 44 شهيدًا.
ووقف باهور دقيقة صمت بموقع الهجوم، قبل أن يضع فيه إكليلًا من الزهور.
الأناضول العربي الجديد