في واحدة من أسوأ الهجمات الإرهابية التي شهدتها تركيا، ارتفع عدد قتلى الهجوم الإرهابي داخل مطار أتاتورك الدولي في مدينة إسطنبول التركية إلى 42 قتيلاً و239 جريحاً، بينهم عدد من السياح الأجانب والعرب، مما سيزيد من الأزمات السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد. ونفذ الهجوم ثلاثة انتحاريين يحملون أحزمة ناسفة شديدة التدمير وأسلحة رشاشة من طراز»كلاشنيكوف»، حيث فجر المهاجمون أنفسهم بعد إطلاقهم النار على المسافرين في قاعتي المغادرة والوصول للخطوط الخارجية في المطار الذي يعتبر من بين المطارات الأكثر ازدحاماً وأهمية في العالم.
وفي آخر إحصائية نشرها مكتب والي اسطنبول واصيب شاهين، قتل 42 شخصاُ بينما أصيب 239 آخرون، خرج 109 منهم بعد تلقيهم العلاج، في حين لا يزال 130 مصابا، تحت الرعاية الطبية، موضحاً أنه تم تحديد هويات 37 من بين القتلى، واتضح أن 10 منهم أجانب، في حين يحمل 3 منهم جنسيات مزدوجة.
وأمس الأربعاء، أعلنت رئاسة الوزراء التركية، حداداً وطنياً من أجل المواطنين الذين فقدوا أرواحهم في الهجوم، وأصدرت تعليمات بتنكيس الأعلام التركية إلى النصف، طوال هذا اليوم في عموم البلاد، وسائر التمثيليات والقنصليات التركية في الخارج.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدان الهجوم، مؤكداً على أن تركيا «ستواصل مكافحة الإرهاب حتى النهاية».
من جانبه أشار رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إلى أنَّ التحقيقات ما تزال متواصلة على الرغم من وجود دلائل تشير إلى تنفيذ تنظيم «الدولة» للاعتداء.
وعادت الرحلات الجوية إلى طبيعتها ذهاباً وإياباً في وذلك بعد مدة قصيرة من الهجوم الإرهابي، وهو ما أكده يلدريم بالقول: «سير الرحلات الجوية في مطار أتاتورك عاد إلى طبيعته في الساعة 02:20 من من أمس الأربعاء بالتوقيت المحلي (11:20 بتوقيت غرينتش)».
وأجرى رئيس حزب الحركة القومية التركي المعارض، دولت باهجه لي، اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء، بن علي يلدريم، أكد خلاله وقوفه إلى جانب الدولة والشعب التركيين، في «الكفاح الحازم الذي تخوضه تركيا ضد الإرهاب»، على حد تعبيره. وأدان قادة ورؤساء حكومات ومسؤولون في عدد من الدول والمنظمات الدولية، هجوم اسطنبول، وصدرت بيانات عن الأمم المتحدة والبيت الأبيض والناتو والدنمارك واستراليا وكازاخستان وجورجيا واذربيجان وماليزيا واندونيسيا وألبانيا وصربيا وكوسوفو ومقدونيا والنمسا وايران وباكستان وكندا وسنغافورة وهولندا نددت جميعها بقوة بالهجوم الإرهابي.
القدس العربي _ إسماعيل جمال