بعد مرور عقد على اندلاع الثورة السورية مازال الشعب السوري مصراً على تحقيق مطالبه بإسقاط النظام ونيل الحرية والكرامة، فيما أبدت بعض الدول موقفها من انتهاكات النظام بحق الشعب الثائر وفرضت بريطانيا عقوبات جديدة، تزامناً مع الذكرى العاشرة للثورة السورية.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
أكد أهالي مدن وبلدات الشمال السوري المحرر في الذكرة العاشرة لاندلاع الثورة أنهم مازالوا مصرين على استمرار ثورتهم حتى إسقاط نظام الأسد وتحرير كل شبر من الأراضي السورية.
جاء ذلك خلال مظاهرات حاشدة خرجت اليوم الإثنين في العديد من المدن والبلدات منها إدلب وأعزاز والباب وعفرين ومناطق أخرى، خرج فيها المئات من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ حملوا فيها أعلام ولافتات كتب عليها عبارات منددة بانتهاكات قوات النظام وحلفائه، ورددوا هتافات مناهضة بنظام الأسد وحكمه كما رفضوا انتخابات الأسد ونفوا شرعيتها.
وطالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين، كما طالبوا المجتمع الدولي بمحاسبة نظام الأسد وحلفائه على الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها بحقهم.
وخلال جولة مراسلة المركز الصحفي السوري في مدينة الباب واستطلاع أراء الأهالي المتظاهرين، قال أحدهم “الثورة لم ولن تنتهي حتى إسقاط نظام الأسد وكل ظالم يشد على يده أو يسير على ما سار عليه، ونحن خرجنا اليوم في المظاهرة للتأكيد على ذلك”.
وقال آخر “الثورة مازالت مستمرة ومرور عشر سنوات على اندلاعها هذا لم يطفئ من لهيبها بل زادها اشتعالاً وزاد الثوار من الشعب السوري قوة وصمود أمام عدوان بشار الأسد والاحتلال الروسي والإيراني”.
فيما قال ثالث “أنا هنا لأطالب بالافراج عن أخي المعتقل في سجون النظام منذ سنوات وجميع المعتقلين، كما أطالب الدول المعنية بالشأن السوري النظر لحالنا وللانتهاكات التي ترتكب بحقنا ومحاسبة النظام على جرائمه”.
وعلى صعيد التفاعل الدولي مع الذكرى العاشرة لاندلاع الثورة السورية، أعلنت بريطانيا اليوم الإثنين فرض عقوبات جديدة على 6 أشخاص مقربين من رأس النظام بشار الأسد.
وبدوره توجه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للشعب السورية بتغريدة في موقع تويتر أن فرنسا ستبقى إلى جانبه لتلبية حاجاته الإنسانية والعمل على مكافحة مرتكبي الجرائم بحقه، بحسب موقع الجزيرة.
وأكد المبعوث الفرنسي إلى سوريا خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على أهمية محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا ووضع حد لهم.
من جهته دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإدارة الأمريكية للتعاون مع تركيا لوضع حد للمأساة السورية، وشدد على أن موقف تركيا من ثورة الشعب السوري لم يتغير منذ بدأ الحرب في سوريا، بحسب المصدر ذاته.
وبحسب ما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الإثنين فإن نحو 227,413 مدنيا قتلوا خلال العشر سنوات الماضية في سوريا معظمهم على أيدي قوات النظام وحلفائه، بينهم 14,506 قتلوا تحت التعذيب، ولا يزال 149,361 مدنيا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، كما تسببت الحرب السورية بتهجير 13 مليون مدني.
بقلم سدرة فردوس
المركز الصحفي السوري