رحب البيت الأبيض الأميركي، اليوم الجمعة، بإعلان السعودية استعدادها لإرسال قوات برية لتعزيز مساهمتها في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الإعلان السعودي الذي صدر أمس الخميس جاء استجابة لطلب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر للشركاء في التحالف لزيادة مساهماتهم في قتال التنظيم.
وأضاف جوش إيرنست للصحفيين “لذا فإننا نرحب بالتأكيد بإعلان شركائنا في السعودية عن استعدادهم لتعزيز مشاركتهم عسكريا في هذا الجهد” مضيفا أنه من غير الواضح إن كان العرض السعودي يشمل إرسال عدد كبير من القوات البرية أو نشر قوات خاصة.
كما رحب مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بالاستعداد السعودي لإرسال قوات برية لدعم عمليات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة بسوريا.
وكان العميد أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي قال إن بلاده على استعداد للمشاركة في أي عمل عسكري بري ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا, وأضاف أن السعودية مستعدة للتدخل بريا ضد تنظيم الدولة إذا قرر التحالف القيام بعمليات من هذا النوع.
وقال -في تصريحات للجزيرة- إن موقف السعودية جاء بناء على تجربة التحالف العربي في اليمن والتحالف الدولي التي أكدت أن القصف الجوي غير كاف لتحقيق نتائج على الأرض ما لم يسند ذلك عمل بري.
وأشار إلى أن السعودية وباعتبارها إحدى أكثر الدول تضررا من تنظيم الدولة، حريصة على القيام بدورها الكامل في التحالف الدولي، وأكد أن آخر غارة نفذتها القوات السعودية ضمن التحالف الدولي كانت في يناير/كانون الثاني الماضي.
ونفى عسيري وجود أي خطط لتوسيع مهام أي تدخل بري محتمل خارج محاربة تنظيم الدولة، وأوضح أن اجتماع ممثلي التحالف الدولي في بروكسل الأسبوع المقبل سيبحث تطوير الحرب على التنظيم.
وتشارك السعودية في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة والذي يشن منذ سبتمبر/أيلول 2014 ضربات جوية ضد التنظيم في سوريا.