نشر صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا صورة مضاءة لمبنى الحجاز بدمشق ضمن حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، رغم تعنيف النظام نحو تسع وعشرين ألف أنثى بينهم مغتصبات ومعتقلات ومن تم قتلها على يد قواته.
ونشرت صفحة صندوق الأمم المتحدة للسكان-سوريا على فيسبوك مؤخرا صورة وعلقت عليها ” إضاءة مبنى الحجاز في دمشق باللون البرتقالي بمناسبة حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات”.
الحملة ابتدأتها وزارة الإعلام بحكومة النظام السوري لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في خان أسعد باشا بدمشق القديمة.
كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد نشرت تقريرها العاشر الخميس 25 من تشرين الثاني، أن أكثر من ثمان وعشرين ألف و668 أنثى انتهكت حقوقهن على يد قوات النظام السوري منذ آذار 2011، بينهن 93 بسبب التعذيب، وألف و628 أنثى لا تزلن قيد الاعتقال، وأحد عشر ألفا و523 حادثة عنف جنسي بحقهن.
ذكرت الشبكة أن النظام هو المسؤول الأول عن العنف، فمنذ انطلاق الثورة السورية في آذار عام 2011 الذي شاركت فيه المرأة وأبدت قدرتها على المساهمة بالأنشطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والحقوقية قابلها النظام السوري بانتهاكات جسيمة كالعنف الجنسي والاعتقال التعسفي والتغييب ، وكيف استخدمها النظام كأداة للابتزاز من أجل الحصول على الحاجات الأساسية ولم يأخذ بعين الاعتبار الطبيعة الخاصة للمرأة في مراكز الاعتقال بل على العكس .
قالت الشبكة أن تقريرها استند على إحصائيات لعمليات المراقبة والتقييم اليومية منذ 2011 وعلى شهادات عيان وحوار مع أسر الضحايا وقد أورد 9 حالات منها.
اتهم ناشطون وصحفيون الأمم المتحدة أنها تروج للنظام السوري من خلال نشرها هذه الصورة، بالتزامن مع ورود التقارير الحقوقية عن تسببه بانتهاكات جسيمة بحق النساء السوريات. وصرح رئيس الجامعة العربية أحمد أبو الغيط منذ شهر لوكالة صدى مصر خلال حواره مع الصحفي أحمد موسى، أن النظام السوري أهان المرأة السورية وتسبب في ذلها وتشريدها.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية فرع دمشق قد نشرت مسبقا فيديو يظهر أعضائها يرقصون ويرفعون علم النظام بدمشق، وتعرضت للانتقادات ما دفعها لحذفه من حسابها على التويتر.
تقرير خبري/محمد إسماعيل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع