من المقرر أن يقوم وزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” خلال اليومين القادمين بإجراء زيارة رسمية لموسكو؛ لمناقشة بعض القضايا بما فيها القضية السورية وموقف الإدارة الأمريكية من استخدام النظام المتكرر للأسلحة الكيماوية، إذ تعد موسكو الطرف الضامن لتسليم مخزون السلاح الكيماوي الذي يمتلكه النظام؛ لمنع استخدامه ضد المدنيين بعد المجزرة المروعة التي ارتكبها بالغوطة الشرقية منذ عام 2013إذ راح ضحيتها ما يقارب 1300 شخص من بينهم أطفال.
توقيت الزيارة يأتي بعد أيام من اتهام الرئيس الروسي “بوتين” الضربات الأمريكية بأنها عمل إرهابي على سيادة دولة مستقلة، محذراً من عواقب هذه العمليات في حال تكرارها على السلم والأمن الدوليين في إشارة لاستعداد روسيا وإيران الرد على مصادر النيران في حال جددت الولايات المتحدة الامريكية استهداف مواقع عسكرية لقوات النظام عبر بيان مشترك لقادة عسكريين من البلديين.
كما خرج المتحدث الرسمي باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف”، اليوم الإثنين، وصرح أمام الصحفيين إن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، لن يلتقي بالرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أثناء زيارته لموسكو هذا الأسبوع وأضاف في تعليق على الضربات الصاروخية الأمريكية على مواقع للنظام الأسبوع الماضي أن هذا التصرف يوضح عدم استعداد واشنطن على الإطلاق للتعاون بشأن سوريا.
وقال إن الدعوات المتكررة لرحيل الرئيس الأسد لن تساعد في حل الصراع، فيما تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أن مسألة مصير الرئيس السوري بشار الأسد باتت من أولويات الإدارة الامريكية ما يعني أن العلاقات بين البلدين إلى مزيد من التوتر.
المركز الصحفي السوري