الرصد الإنساني ليوم الأربعاء ( 17/ 8 / 2018).
حذر الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” من كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل في حلب، وحض روسيا والولايات المتحدة على التوصل سريعاً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المدينة ومناطق أخرى في سوريا، حسب العربية.
وأكد “بان كي مون” خلال التقرير الشهري المقدم إلى مجلس الأمن الدولي “أن طرفي الصراع في حلب فشلا في حماية المدنيين فيها”، وأضاف” أن القتال للسيطرة على المناطق يتم من خلال هجمات عشوائية، بكافة أنواع الأسلحة بما فيها البراميل المتفجرة التي حصدت أرواح المئات من السوريين”.
فيما ردت الولايات المتحدة الأمريكية على التصريحات الروسية بشأن العمليات العسكرية المشتركة بين البلدين بأنها لم تتوصل إلى اتفاق بعد.
وأكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية “ناثان تك” في مقابلة مع “الحدث”، وجود محادثات للتعاون مع روسيا ضد “الجماعات الإرهابية” على حد قوله، لكنه دعا إلى عدم استباق الأمور، مشدداً على أن أي تعاون يجب أن يبدأ بتثبيت الهدنة في سوريا، وأن تضغط روسيا على نظام الأسد لوقف قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة.
هيومن رايتس.. روسيا ونظام الأسد “يحرقان” حلب وإدلب
نددت منظمة “هيومن رايتس ووتش” باستخدام الطائرات الحربية السورية والروسية بشكل متكرر أسلحة حارقة ضد المدنيين في محافظتي حلب وإدلب، واصفة الهجمات بالمشينة.
كما أكدت المنظمة على وجود أدلة دامغة تثبت استخدام الأسلحة الحارقة، مشيرة إلى ازدياد هذه الهجمات بشكل كبير.
وتتسبب الأسلحة الحارقة بعد إلقائها من الطائرات بإشعال حرائق، كما تتسبب بحروق مؤلمة لمن يتعرض لها، يمكن أن تصيب العظام والجهاز التنفسي.
وبحسب تقرير المنظمة فقد تم استخدام تلك الأسلحة الحارقة 18 مرة خلال الأسابيع الماضية.
يذكر أن الأسلحة المحرمة دولياً كانت تستخدم بشكل واسع في حرب فيتنام، ومن ثم جرى تقييد استخدامها بموجب اتفاقية حظر استعمال أسلحة معينة وهي الاتفاقية نفسها التي وقعت عليها موسكو ضمن بروتوكول الأسلحة الحارقة، التي تسبب أضراراً إنسانية بالغة في سوريا
“الإغاثة الإنسانية” التركية ترسل 5.5 مليون رغيف إلى سوريا
أرسلت “هيئة الإغاثة الإنسانية” التركية 5.5 مليون رغيف خبز إلى سوريا من إنتاج الفرن الآلي الذي يعمل فيه 33 شخصًا ستة أيام في الأسبوع، في قضاء الريحانية التابع لولاية هاتاي جنوبي تركيا.
وقال “يوسف تونج” المسؤول عن وحدة المشاريع في الهيئة الإغاثية للأناضول، إن القائمين على الفرن الآلي يعملون على إنتاج خبز يوافق مواصفات الخبز المصنوع في سوريا، مشيرًا إلى إرسال الخبز لمناطق في محافظات حماة، وإدلب، وحمص، وحلب، إلى جانب مخيمات النازحين المتاخمة للحدود التركية.
وأكد تونج أنهم يسلّمون الخبز لأصحابها بشكل مباشر وباليد (دون وسيط)، مضيفًا “الخبز الذي نصنعه لا تمسه الأيدي، ويقوم أصدقاؤنا في الفرن بتغليفه بدقة كبيرة”.
ولفت المسؤول في الهيئة الإغاثية إلى تدمير الأفران في سوريا وعدم قدرتها على إنتاج الخبز، جراء قصف الطائرات الحربية.
وأضاف توج: “مقاتلات النظام السوري تستهدف المناطق المأهولة بالمدنيين حيث تلقت الأفران نصيبها من ذلك القصف، كما أن بعض الأفران لا تستطيع إنتاج الخبز لعدم توفر الدقيق”.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد