هبط سعر الليرة السورية بشكل متسارع وكبير، الاثنين، حيث تخطى سعر صرف الدولار الأمريكي 570 ليرة سورية، وهو أدنى مستوى تصل إليه الليرة منذ أربعة شهور، ما أوجد حالة من التخبط في أسواق الصرافة في الشمال السوري.
وتسبب عدم استقرار الليرة السورية إلى تمنّع معظم الصرافين عن بيع الدولار، إذ أن صرف الليرة يزيد وينقص دون أية مؤشرات أو أسس اقتصادية، وامتلاك الصرافين لها محفوف في المخاطر.
من جهته أقر وزير المالية في حكومة النظام السوري، مأمون حمدان، بالمعلومات الواردة في تقرير البنك الدولي، حول انهيار احتياطي المصرف المركزي السوري من العملات الأجنبية، مؤكداً صحية المعلومات الصادرة عن البنك الدولي حول إفلاس البنك المركزي من العملات الأجنبية حسب ما ذكر لوكالة “سبوتنيك” الروسية، السبت 20 آب، في مقابلة خاصة.
وكان البنك الدولي أصدر تقريرًا، في نيسان الماضي، حول انهيار احتياطي المصرف المركزي السوري من العملات الأجنبية، بحيث تراجع من 20 مليار دولار، قبل عام 2011، إلى 700 مليون دولار في نيسان “أبريل الماضي”، بعد الهبوط الحاد آنذاك.
وقال الوزير في مقابلته مع “سبوتنيك” ” نعمل من أجل إعادة القيمة لليرة السورية، ولن نسمح بالتعامل بغير الليرة ضمن الحدود السورية”.
تصريحات وزير المالية جاءت مغايرة لبيان المصرف المركزي، في نيسان الماضي، الذي نفى المعلومات الصادرة عن البنك الدولي، وأكد وجود قطيعة بينه وبين البنك الدولي، وبالتالي لم يزوده بأي معلومات، سلبية أو إيجابية، منذ خمس سنوات.
وارتفع سعر الذهب في أسواق الشمال السوري الإثنين، ليسجل 20800 ليرة سورية للغرام الواحد من عيار “21”، وسجَّل غرام الذهب من عيار “18” سعر 17800 ليرة سورية.
كما ارتفعت أسعار المحروقات بشكل كبير جداً في الأيام القليلة الماضية وخصوصاً مادة البنزين، حيث وصل سعر اللتر الواحد لأكثر من800 ليرة سورية ، نتيجة فقدانه في مناطق النظام، حيث تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ازدحاماً كبيراً أمام محطات الوقود للحصول على البنزين ، فيما ارتفع سعر برميل المازوت المكرر من 40 ألف ليرة سورية إلى 47 ألف ليرة سورية ، وبرميل المازوت النظامي من 70 ألف إلى 80 ألف ليرة سورية .
يذكر أن الليرة السورية سجلت أعلى مستوى لها في مطلع حزيران/ يونيو الماضي، إذ بلع سعر صرف الدولار 325 ليرة سورية، وهو ما دفع خبراء إلى التشكيك بهذا الارتفاع.
وكان خبير اقتصادي ذكر لـ “أمية برس” آنذاك أن “النظام يلعب على وتر تحسين سعر الصرف مؤقتاً، سيتبع ذلك غلاء فاحش في الأسعار، ومن ثم ستعود الليرة لتتراجع مرة أخرى”.
أمية برس – إبراهيم الشمالي