أعطى التقدّم الكبير الذي أحرزته فصائل المعارضة السورية في حلب شمالي سورية خلال اليومين الأخيرين، وخصوصاً بعد تمكنها من كسر الحصار عن أحيائها، رؤية جديدة للمشهد السياسي السوري، في الوقت الذي تستمر فيه الاجتماعات الأميركية الروسية والمشاورات التركية الروسية المرتقبة.
وأكدت المعارضة تبدل المشهد في حلب في اليومين الاخيرين مع تمكن كتائب الثوار من اختراق الحصار الذي يفرضه النظام على الأحياء الشرقية لحلب، بفتح طريق إمداد من جنوب المدينة بعد الاستيلاء على مجمع للكليات العسكرية والراموسة، وبذلك باتت كتائب الثوار تطوق الأحياء الغربية التي يسيطر عليها النظام، ما يفرض تصورات جديدة في الحل السياسي المرتقب.
فيما ترى مصادر أخرى في المعارضة أن ارتدادات ما جرى في حلب لن تكون غائبة عن المفاوضات الروسية الأميركية المستمرة حول سورية، خصوصاً في ما يتعلق بالتوصل إلى تفاهمات تتيح تنسيق العمليات العسكرية في الأراضي السورية.
وفي الوقت الذي كان فيه الروس والإيرانيون يحاولون تغيير المعادلة من خلال محاصرة الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، جاءت هذه الانتصارات لتعطي دفعاً معنوياً ومادياً كبيراً لفصائل الثوار المقاتلة في حلب، وليصبح حال المعارضة اليوم أفضل من ذي قبل، ولن تقبل بأي حال من الأحوال بما يتم طرحه بما يخصّ الحل السياسي، تحديداً لجهة بقاء بشار الأسد في مرحلة انتقالية.
المركز الصحفي السوري