عند ما يخاف الديكتاتور عن وعي الشعب يتوصل بـ بناء جدار الرقابة ،الان و على خلقية الثورة الأنفورماتيكية و
رغم أن حكام إيران الرجئيين حاولوا كثيرا لبناء هذا الجدار في فضاء الإنترنت وتمرير رقابتهم بفلترة وحجب
المواقع الإجتماعية والشبكات الإخبارية لكنهم باءوا بالفشل ولم يتمكن المجلس الأعلى لرقابة فضاء الإنترنت والذي
شكّله خامنئي بعد الثورة المصرية من تنفيذ أمر حيث الآن وصلنا إلى نقطة يعترف فيها رفسنجاني الذي له يد طولى
في الرقابة والتعتيم أن ”انفجار المعلومات في الإنترنت قد كسر جدار الرقابة” لأن الأمر في نظام ولاية الفقيه وصل
إلى حد يفرضون فيه الرقابة حتى على رئيس النظام ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ذاته حيث حاليا أضطر
إلى توجيه انتقاد تجاه ”كون الجو السائد على وسائل الإعلام الرسمية أحادية الصوت”. ويؤكد رفسنجاني الذي كان
يتحدث خلال معايدة له مع مسؤولين للنظام عن نشاطات الشباب في شبكة تلغرام معتبرا إياها أحد أسباب فوزه في
الإنتخابات أن ”انفجار المعلومات عبر وسائل الإعلام المجازية قد أدى إلى انكسار جدران الرقابة وإلى صنع القرار
فهنا سؤال يطرح نفسه أن الملالي إلى أي حد يتمكنون من التحكم على فضاء الإنترنت بالآليات القمعية وعلى رقابة
ذلك الكلام الرئيس الذي يحمل الحرية والتحرر؟! هل هكذا أمر من الممكن ؟! أو ستسفر التطورات التقنية عن أن
الملالي يفقدون كل السيطرة عليه؟! ففي ذلك اليوم سيتمنى الملالي أنهم كانوا يعيشون في نفس القرون العائدة إلى
عصور الظلام التي انبثقوا منها، إذ حينما اندمج انفجار المعلومات في فضاء الإنترنت في عزيمة والغضب المليوني
كثرة الشبكات الإجتماعية و الاخبارية هذا الأمر اصبح غير ممكن للحكومات المخيفة من شعوبها .
من الشعب”.
للشعب والمقاومة الإيرانية فإنه لن يكسر جدار الرقابة فحسب وإنما يدمر نظام ولاية الفقيه برمته.
رشيد وليد – المركز الصحفي السوري