النظام يقصف أخر معقل للثوار في دمشق “وسط جهود رامية للتقدم؛ و فريق المفتشين الدوليين مازال ينتظر”

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية يوم أمس الجمعة تقرير أطلع عليه المركز الصحفي وترجمه، تناولت فيه القصف المكثف لقوات النظام على أخر جيوب الثوار، في الوقت الذي ينتظر فيه المفتشون الدوليون التابعين لمنظمة حظر السلاح الكيميائي دخول مدينة دوما في الغوطة الشرقية بعد مضي أسبوعين على الهجوم في السابع من نيسان.

استهلت الصحيفة تقريرها بأن قوات النظام بدأت حملة قصف على أخر منطقة خارجة عن سيطرتها في محيط دمشق، حيث تأتي هذه المحاولات لتعزيز قبضة النظام في محيط العاصمة دمشق بعد هزيمة الثوار في الغوطة الشرقية مطلع هذا الشهر.

وتابعت أن هذا القصف يأتي في الوقت الذي يمكث فريق المفتشين الدوليين التابع لمنظمة حظر السلاح الكيميائي في دمشق بانتظار الدخول إلى مدينة دوما في ضواحي الغوطة الشرقية بعد مضي أسبوعين على الهجوم الكيميائي على المدينة والذي عجل بانهيار الثوار.

وأردفت الصحيفة البريطانية أن غارات جوية وقصف مدفعي استهدف مخيم اليرموك الفلسطيني ومنطقة الحجر الأسود وهي جزء من جيب صغير جنوب العاصمة يتقاسم سيطرته فصائل الثوار و مقاتلون متشددون.

وأضافت أن الضربات الأمريكية البريطانية الفرنسية التي جاءت لمعاقبة نظام الأسد لاستخدامه السلاح الكيميائي لم تعمل على إبطاء تقدم قوات النظام على الأرض، فتلك القوات الآن هي في موقع قوة أكثر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب التي اندلعت منذ سبع سنوات.

وقد أشارت إلى أن فريق التحقيق في الهجوم الكيميائي على مدينة دوما في السابع من نيسان قد تم تأخيره مرات عديدة، الأمر الذي يثير شكوك إلى أن النظام وحليفه الروسي يؤخرون دخول مفتشي منظمة حظر السلاح الكيميائي من أجل العبث بالأدلة في موقع الحادثة.

و قالت الصحيفة أن موسكو عملت على نفي وقوع الهجوم باستشهادها باختبارات أجرتها قواتها. و نفت أيضا وقوع أي ضحايا مشيرة إلى فصائل المعارضة هناك أجبرت السكان المحليين على المشاركة في تصوير الهجوم وتلفيق أعراض التسمم الكيميائي.

ونقلت الصحيفة عن الأطباء ممن تولوا علاج المصابين في الساعات التي تلت الهجوم في السابع من نيسان أنهم واجهوا إرهاب من قبل النظام حتى يلتزموا الصمت. وقد صرحت منظمة الصحة العالمية أن 500 شخص ممن كانوا بحاجة للعلاج ظهرت عليهم أعراض تشير إلى تعرضهم لمواد كيميائية سامة.

ذكرت الصحيفة في تقريرها أنه قد تم إيجاد أسطوانة كيميائية صرح مسؤولون روس أنها تحوي غاز الكلور وهي تقريبا مطابقة لتلك القذائف المستخدمة في هجوم السابع من نيسان والتي ظهرت في فيديو اعتبرته روسيا ملفقا.

واختتمت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أنه في مجزرة خان شيخون بغاز الأعصاب الذي أودى بحياة أكثر من 87 شخص في 2017، أفادت روسيا أنه وقع إثر استهداف غارات النظام لمستودع ذخيرة كيميائية للثوار. ولكن قوات النظام نفت في بداية الأمر وقوع الحادثة. وفي شهر أكتوبر 2017 خلصت اللجنة المشتركة للأمم المتحدة و منظمة حظر السلاح الكيميائي أن قوات النظام هي من قام بذاك الهجوم.

رابط المقال الأصلي:
https://www.theguardian.com/world/2018/apr/20/syrian-army-bombards-yarmouk-refugee-camp-in-damascus

ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري


 

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist