في خطوة متأخرة لمواجهة جائحة كورونا المتفشية في مدارس مناطق النظام بوتيرة متزايدة، عمدت وزارة التعليم للنظام إلى فرض إجراء وقائي في مؤسسات التعليم.
هل يمكن أن تصادر أملاكك دون علمك، كيف يؤثر قانون الإرهاب على المتهمين وعوائلهم؟؟
أعلنت وزارة تربية النظام، على لسان مدير التوجيه لديها “المثنى خضور” يوم الأحد24 كانون الثاني/يناير، أنه سيتم إلزام المعلمين والعاملين في المدارس بارتداء الكمامة مع بداية الفصل الدراسي الثاني.
وقد أعلنت وزارة تربية النظام عن ازدياد معدل الإصابات بفيروس كورونا في المدارس إلى861 طالب/طالبة و1263 معلم وإداري خلال الفصل الدراسي الأول.
يُشار إلى أن أول إصابة بفيروس كورونا في المدارس بمناطق النظام، سُجّلت في 20 أيلول بدمشق، عقب انطلاق العام الدراسي في ١٣ من شهر أيلول الفائت، رغم التفشي الكبير للفيروس.
وشهدت الشهور القليلة الماضية سجال وأخذ ورد بين عضو فريق مكافحة كورونا “نبوغ العوا” المطالب بإغلاق المدارس، وبين وزير التربية “دارم طباع” المصرّ على مواصلة العملية التعليمية، رغم التفشي الواسع للفيروس ووسط انتقادات الأهالي.
تعاني مدارس مناطق النظام من انعدام الإجراءات الوقائية في التباعد المكاني فيها، حيث تشهد ازدحام خانقا خلال الاجتماعات الصباحية وفي الممرات وفي المقاعد، وسط غياب التعقيم والصابون ومقياس درجة الحرارة على خلاف الصورة التي يعمد وزير التربية والتعليم لحكومة النظام طباع تصديرها للإعلام.
وتقتصر إجراءات وزارة الصحة متمثلة بمديرية الصحة المدرسية، بإغلاق الصفوف التي يظهر فيها إصابة لبضع أيام منها، دون إغلاق المدارس بشكل كامل أو متابعةٍ للحالات المشتبه بإصابتها.
تشهد مناطق سيطرة نظام الأسد ارتفاع في أعداد الإصابات التي بلغت، بحسب إحصائيات رسمية حتى أمس 13.697 منها 890 حالة وفاة، وسط عجز وإخفاق المنظومة الصحية المعنية بمواجهة الفيروس وضعف إمكانياتها وفقدان المسحات الخاصة بكشف الإصابات.
وتواجه وزارة صحة النظام اتهامات بعدم الشفافية حول الأعداد الحقيقة للإصابات والوفيات بفيروس “كورونا”. فقد تداولت مواقع إعلامية في مناطق سيطرة النظام، قبل أيام، صوراً للقسم المخصص لدفن موتى كورونا لمقبرة “نجها” في العاصمة، ظهر فيها أعداد القبور الكبيرة، ما يفضح زيف إحصائيات النظام.
لم تحقق المنظومة الصحية في ظل قيادة النظام أي نجاح في كبح تفشي فيروس كورونا، وترواح مكانها في مربع المواجهة الأول.
صباح نجم
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع