طالبت قوات النظام المتواجدة في حي الميدان الدمشقي أكثر من 300 عائلة سورية مستقرة بأبنية منطقة الدحاديل بإخلاء الأبنية لحاجات أمنية.
أكثر من 300 عائلة سورية مهددة بالتشرد في حملة تهجير قسري جديدة لكنها بنكهة أخرى داخل مناطق سيطرة النظام في العاصمة دمشق، فقد أفاد ناشطون من منطقة “نهرعيشة” التابعة للدحاديل بحي الميدان الدمشقي المكتظ سكانياً في العاصمة دمشق، أن قوات النظام طالبت أكثر من 300 عائلة سورية بإخلاء منازلهم السكنية قالوا بأنها أمنية، دون أن يأمنوا لهذه العوائل أي سكن بديل يأويهم في ظل أزمة السكن التي تشهدها أغلب المناطق في دمشق العاصمة، في وقت بلغ فيه إيجار المنزل المكون من غرفة واحدة فقط قرابة الـ50 ألف ليرة سورية ووضع اقتصادي سيء يعيشه المواطن السوري.
من جهته أعلن مجلس مدينة دمشق أن هذه الأبنية مخالفة لمشروع البناء في المنطقة وكان يتوجب هدمها منذ عام 2010، مشيرين إلى أن المرسوم التشريعي القاضي بتجميل مدينة دمشق يشمل هدم كافة المخالفات.
فيما أفاد الناشطون أن قوات النظام تسعى إلى تسليم هذه الأبنية للميليشيات الإيرانية التي تغلغلت في أغلب أحياء مدينة دمشق ومحيطها بما في ذلك السيدة زينب وحي الشاغور الدمشقي.
مع العلم أن قرار هدم المساكن العشوائية صدر منذ بداية الثورة السورية لكن القرار ينص على التعويض المادي للأهالي أو تأمين سكن بديل لهم.
ويبقى التساؤل ماهو الهدف من إخلاء منطقة سكنية في ظل الأزمة السكنية في العاصمة دمشق هل بدأ النظام باتباع سياسة التغيير الديموغرافي ضمن مناطق سيطرته علناً، بعد أن قام باتباعها في المناطق الخارجة عن سيطرته تحت مسمى المصالحات الوطنية حسب وصفه؟
المركز الصحفي السوري