يسعى النظام السوري و الروسي إلى إعادة تشكيل ميليشيات مساندة له في المناطق الشرقية من سورية، من خلال إنشاء غرفة عمليات عسكرية مشتركة تضم كل المليشيات الأجنبية والمحلية الموالية للنظام في محافظة دير الزور والحسكة.
هذه الميليشيات أغلبها من عناصر المنتمين سابقًا لتنظيم الدولة ومليشيات من حزب الله اللبناني، ولواء “زينيبون” (قوامه باكستانيون شيعة)، وحركة النجباء العراقية، وقوات درع الجزيرة (مليشيات عشائرية محلية)، والفوج 154 (قوات خاصة)، وفوج جبل كوكب، وكتيبة خنساوات سوريا، وغيرهم من الشباب العاطلين عن العمل بعد سيطرة قوات النظام السوري والإيراني على المنطقة وتم تسويتهم حسب الأصول وإصدار عفو شامل عنهم، لمواجهة أي تطورات محتملة على الحدود السورية التركية في محافظة الحسكة , و إن الغرفة المشكلة استثنت “الوحدات الكردية التابعة للادارة الذاتية”.
ونقلًا عن مصدر في مطار القامشلي، إلى أن رئيس فرع الأمن السياسي بالقامشلي العميد أمجد النظامي كان حاضرًا في الاجتماع الذي عقد يوم الإثنين الماضي بالقامشلي.
و أن الهدف من تشكيل الغرفة يأتي تحسبا من النظام لتطورات محتملة على الحدود ما بين قوات YPG تابع للإدارة الذاتية والجيش التركي، وذلك بعد بدء تركيا لعملية “غصن الزيتون”.
ويتقاسم النظام و”الوحدات YPG السيطرة على محافظة الحسكة، حيث يسيطر الأول على مربع أمني داخل مركز المحافظة، إلى جانب مقار أمنية وحزبية في مدينة القامشلي، بينما تسيطر “الوحدات” على كامل المحافظة وريفها.
يذكر أن الجيش التركي استهدف مؤخرًا نقاطًا حدودية تابعة لوحدات الحماية، الأمر الذي دفعها إلى إزالة كل أعلامها، من جميع مقراتها والمخافر والمحارس الحدودية، خوفًا من إعادة استهدافها من قبل الجيش التركي.
رودي الكردي – المركز الصحفي السوري