أطلق قاطنو مخيم الرّكبان في بادية حمص قرب الحدود الأردنية نداء استغاثة بعد تشديد قوات النظام حصارها المفروض على آلاف الأشخاص النازحين من المناطق السورية.
طحن النخالة للحصول على الخبز
لجأ قاطنو مخيم الركبان لطحن النخالة لصناعة رغيف الخبز بعد عدة أيام من منع قوات النظام إدخال الطحين للمخيم وانقطاعه في الفرن الوحيد.
حيث أفادت شبكة Rukban Network اليوم الثلاثاء، أنّ قوات النظام منعت إدخال المواد الغذائية للمخيم عن طريق التهريب على رأسها مادة الطحين الذي ارتفع سعره بسبب الأزمة لأكثر ٢٥٠٠ ليرة إضافة لمنع إدخال الأرز والبرغل والزيت، فيما سمح بإدخال مادة المازوت والاعلاف بأسعار خيالية وصل فيها سعر ليتر المازوت ٦٥٠٠ ليرة والبنزين ٨ آلاف ليرة.
وبات الأهالي محرومين من أبسط المستلزمات ومقومات الحياة بما فيها السكر والأدوية وحليب الأطفال واصبحت حياة مئات الأطفال الرضع مهددة.
ووصل سعر ربطة الخبز ٧٥٠ غ بالمخيم مؤخراً ١٥٠٠ ليرة بزيادة ٥٠٠ ليرة بعد رفع سعر كيس الطحين بنسبة 30 بالمائة ومثله الطحين الأسمر الذي ارتفع من ٧ آلاف إلى ٩٥٠٠ ليرة سورية.
عاد الأهالي للتظاهر دون مجيب
تظاهر أهل المخيم أول أمس السبت، على وقع تفاقم الوضع المعيشي وارتفاع الأسعار وشح الموارد، وطالبوا المجتمع الدولي لإنهاء معاناتهم والوقوف على تأمين أبسط مطالبهم التي يكفلها القانون الإنساني “كالماء والدواء والغذاء” مع حالة الفقر التي يعيشونها.
ووفق البيان المعلن عن المشاركين طالبوا بالاعتراف بالمخيم في منظمات الأمم المتحدة ودعمه وإرسال مساعدات عاجلة ودورية على غرار بقية المناطق، بالإضافة إلى تأمين فرص عمل للأهالي وفتح ممر إنساني باتجاه الأردن.
أتى ذلك بعد عدة أسابيع من إنهاء أبناء المخيم إضرابهم المفتوح الذي استمر مدة ٧٠ يوماً للضغط على المجتمع الدولي للعمل على تحسين ظروفهم المعيشة ودعم التعليم وتوفير الخدمات والرعاية الصحية وفرص عمل.
لإخضاعه قوات النظام تحاصر المخيم منذ ٤ سنوات
رغم مخاطر الاعتقال والملاحقة، غامرت نحو عشرين عائلة منذ بداية العام الجاري، بترك المخيم بسبب تفاقم الظروف الإنسانية جرّاء الحصار المفروض، وعلى وقع التقارب الحاصل بين حكومة النظام والأردن وإغلاق عمان طرقاتها لعلاج الأهالي والنقطة الطبية الوحيدة في المخيم في آذار ٢٠٢٠ بحجة تفشي كورونا.
فيما عاد النظام مجدداً للضغط عن طريق إغلاق معابر التهريب من أصل ١٠ إلى معبرين وتسخير وكلائه لإدخال المستلزمات مقابل مضاعفة التسعيرة والذي يتزامن مع الموقف المعلن لأهل المخيم بالوقوف ودعم الثورة في عامها ١١.
تقرير خبري بقلم: نضال بيطار
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع