الرصد السياسي ليوم السبت (20 / 2 / 2016)
الموافقة على هدنة مؤقتة مع نظام الأسد بوساطة دولية… ومشروع القرار الروسي بشأن سوريا يتحدد مصيره الاثنين
قال رئيس مجلس الأمن الدولي، رافاييل داريو راميريز كارينو، مساء الجمعة، إن “أعضاء مجلس الأمن توافقوا على تأجيل تحديد مصير مشروع القرار الروسي، المتعلق بسوريا، إلى يوم الاثنين المقبل”.
وأضاف داريو راميريز كارينو، في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن، في مقره بمدينة نيويورك، أن “مجلس الأمن ناقش في جلسة مشاورات مغلقة عصر اليوم، مشروع القرار الروسي المتعلق بسوريا، واتفق أعضاء المجلس على الانتظار ليوم الاثنين المقبل، للاطلاع على مواقف دولهم، وماذا سيتم بشأن المشروع”.
وردا على أسئلة صحفيين بشأن موقف المجلس من اتفاق “وقف الأعمال العدائية”، الذي تم التوصل إليه في ميونيخ، قبل أسبوع، وكان من المفترض دخوله حيز التنفيذ اليوم الجمعة، قال داريو راميريز كارينو: “لا يوجد اتفاق في المجلس على وقف إطلاق النار، وسوف ندعو إلى عقد جلسة طارئة للمجلس في حالة تصاعد الموقف إلى الأسوأ في سوريا”.
وكان اجتماع “مجموعة الدعم الدولي لسوريا”، الذي شاركت فيه 17 دولة، وممثلون عن العديد من المنظمات الدولية، قد أقر، في 11 فبراير/شباط الحالي، بمدينة ميونخ الألمانية، إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في الداخل السوري، ووقف أعمال العنف في عموم البلاد، إضافة إلى تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم (2254).
من جهته، طالب مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، روسيا، بوقف الهجمات فورا في سوريا، ومنع التصعيد العسكري الذي يهدد المنطقة بأسرها، محملا روسيا المسؤولية عن “دعمها المباشر غير المشروط”، لنظام بشار الأسد.
وقال السفير الفرنسي، في تصريحات للصحفيين قبيل دخوله قاعة مجلس الأمن الدولي للمشاركة في جلسة مشاورات مغلقة حول سوريا، إن “المخاطر والتهديدات لا يمكن أن تكون أعلى مما هي عليه الآن في سوريا وخارجها”.
الموافقة على هدنة مؤقتة مع نظام الأسد بوساطة دولية
أعلنت الهيئة العليا للتفاوض أن كتائب الثوار وافقت على عقد هدنة مؤقتة مع النظام وروسيا، بوساطة دولية.
فقد أجريت مباحثات بين الهيئة العليا للتفاوض بقيادة رياض حجاب مع ممثلي الفصائل المقاتلة على الأرض حول فرصة عقد هدنة مؤقتة، حيث أبدت الفصائل الموافقة على الهدنة ولكنها شككت بقدرة النظام وحلفائه على ذلك.
وقد جاء في البيان” أبدت الفصائل الثورية الموافقة على هدنة مؤقتة مع النظام وحلفائه، على أن يتم ذلك وفق وساطة دولية، وتوفير ضمانات أممية يحمل روسيا وإيران والميليشيات الشيعية على وقف القتال، مؤكدين على أنه لا يمكن إبرام اتفاق من هذا النوع مع النظام الذي يتركز على الدعم الروسي والتقدم البري للمجموعات الإرهابية التابعة لإيران، دون أن تكون له قوة حقيقية أو سلطة على الأرض”.
خوجة: روسيا تتعمد استهداف مناطق سيطرة المعارضة لجعلها غير صالحة للمعيشة
قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة إن قرار استهداف المنشآت الطبية في سورية رغم الأهمية البالغة للخدمات التي تقدمها يعبر عن الاستراتيجية المتعمدة التي تنتهجها روسيا للقضاء على الحياة المدنية في مناطق سيطرة المعارضة، وتحويلها إلى مناطق غير صالحة للمعيشة، مشيرا إلى أن هذه الهجمات تشكل جرائم حرب خطيرة.
وأدان خوجة في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن، أمس الجمعة، الهجمات الروسية الأخيرة على حلب، والاستهداف المتعمد لمستشفيات سورية ومنشآت طبية ومدارس، مطالبا بالانسحاب الفوري للقوات الروسية من الأراضي السورية.
ودعا رئيس الائتلاف الوطني في رسالته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق في هجمات يوم الاثنين الماضي على منشآت طبية شمال حلب، كما طالب بحماية المدنيين من غارات عشوائية مستقبلية من قبل قوات روسيا أو نظام الأسد، من خلال فرض منطقة خالية من القصف في سورية.
وأكد خوجة على ضمان المساءلة عن كافة جرائم الحرب المرتكبة في سورية من خلال إحالة الملف السوري إلى محكمة الجنائية الدولية، وإطلاق دعوى بموجب سلطات قضائية دولية، أو اتخاذ تدابير لتشكيل محكمة جنائية دولية خاصة بسورية.
اجتماع تشاوري للمجلس التركماني السوري في أنقرة لمناقشة التطورات الأخيرة بحق التركمان
عُقد اليوم السبت اجتماع تشاوري للمجلس التركماني السوري في العاصمة التركية أنقرة، من أجل الاستهدافات الأخيرة من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي للتركمان في سوريا، بالإضافة إلى مناقشة قرار توسعة المجلس.
وقد نقلت وكالة الأناضول عن رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس “محمد شاندر” قوله: إن “التركمان في وضع صعب حاليًا، ويعيشون آلامًا كبيرة، ولديهم مخاوف ومحاذير بأن القوى التي تسعى لتقسيم المنطقة، نقلت مخططاتها إلى تركيا”.
وأضاف شاندر، أن “هذه القوى تستهدف تركيا بذريعة محاربة الإرهاب، فيما يتألم التركمان بعد أن هجروا مناطقهم، ودفنوا أعزاءهم تحت التراب”.
وشدد شاندر، على أن “القوى الكبرى في العالم تسعى لتنظيم المنطقة مجددًا، وتنفيذ مخططات وضعت قبل 100 عام، ولكن ليعلموا أنهم لن يستطيعو إعادة ترتيب المنطقة، دون التركمان في سوريا، أو تركيا”.
وأعرب رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس التركماني ، عن شكره لتركيا قيادة، وشعبًا، ومنظمات، لما قدموه للتركمان.
.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد