المنفي

الكاتب محمد فخري جلبي النرويج …
وتمر السنون في المنفى بطئية جدا ،كارجل كهل في التسعين من عمره يحاول اللحاق بفتاة ريفية تجري في الحقول . نعم أنها أربع سنوات الأن . بل أنها عمري كله . تكاد تلك الأربع سنوات في المنفى تساوي أكثر من أعوامي الأربع والثلاثين مجتمعة . فهما كانت علاقة المنفي مع وطنه أيجابية أم سلبية فهو يظل يشتاق إلى هناك . حيث الروح معلقة على جدران الوطن ،كالوحة تعشقت ألوانها بالحجارة وأستحال عزلها . أسير وحيدا أكتسح صمت الشوارع ،أحادث أعمدة الأنارة ،فهي وحيدة مثلي بلا مأوىء أو رفيق طوال أيام حياتها . هل سيستمر العمر على هذا النحو ؟؟؟؟لاأدري . بضعة أسئلة أودعها بين يدي من نسج ذلك القدر لي . وأخلد إلى نوم لست أرغب جانبه ،ولكنه من متطلبات الحياة كالطعام والشراب وممارسة الجنس الشتوي والبكاء ، فهي حاجات تلازم الأنسان في جميع أحواله . أستودعكم أوطانكم بخير . فلتحافظو عليها بكل ماأوتيتم من مقومات للحياة . فلا حياة خارخ أسوار الوطن . المنفي ….

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist