تتسارع قضية مقتل السوريين على يد الجيش البناني في المحافل الدولية، ومعرفة السبب وراء اعتقالهم وقتلهم فقد طلبت، اليوم الأربعاء، منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية من الجيش اللبناني التحقيق في هذه القضية.
دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، الجيش اللبناني إلى التحقيق في وفاة أربعة سوريين تم اعتقالهم، يوم الجمعة الماضية، أثناء مداهمات للجيش لمخيمات تحوي لاجئين سوريين في منطقة عرسال في لبنان.
وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، لما فقيه، في تصريح لها إن “الجيش اللبناني أقر بوفاة أربعة أشخاص خلال الاحتجاز، دون الكشف عن سلسلة الأحداث التي أدت إلى هذه الوفيات”.
وأضافت أنه “في ضوء اعتراف الجيش نفسه بأن حالة المحتجزين الصحية تدهورت أثناء احتجازهم، يجب إجراء تحقيق رسمي وشفاف ومستقل، وفي حالة ارتكاب مخالفات، يجب محاسبة المسؤولين عن الوفيات”.
يذكر أن يوم، الجمعة الماضي، قام الجيش البناني معززاً بآليات عسكرية باقتحام مخيم عرسال الذي يقطنه اللاجئون السوريين، تم على إثرها اعتقال أكثر من 150 سوري واقتيادهم إلى جهة مجهولة وحرق بعض الخيم بحجة وجود مسلحين، وتعتبر هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث قام الجيش أكثر من مرة بمداهمة المخيم واعتقال رجال منها وقتلهم وحرق الخيم.
مع العلم بأن الشعب السوري احتضن الألاف من البنانيين في بيوتهم الخاصة في حرب تموز عام 2006م مع اسرائيل، بينما الآن الجيش يضيق الخناق عليهم كون مركز القرار فيه بيد مسؤولين محسوبين على النظام السوري.
المركز الصحفي السوري