نفت مصادر بالمعارضة السورية مساء اليوم الجمعة التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مع قوات النظام وحزب الله في منطقة وادي بردى، وذلك بعد إعلان حزب الله عن وقف مؤقت للقتال هناك.
وقالت الهيئة الإعلامية في وادي بردى عبر موقع فيسبوك إن “كل ما تروج له مليشيات حزب الله عن وقف إطلاق نار والتوصل لهدنة أو حتى عن دخول وفد من ضباط روس للتفاوض هو كلام عار عن الصحة جملة وتفصيلا”.
بدوره، قال رئيس الجناح السياسي لحركة أحرار الشام منير السيال لوكالة رويترز إن التقرير الذي نشره الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني “كذب وافتراء”، مضيفا أنإيران والنظام السوري يستغلان وقف إطلاق النار “الهش” للسيطرة على مناطق تخضع للمعارضة في محيط العاصمة قبل انطلاق مفاوضات أستانا.
وأوضح السيال أن النظام رفض أمس إيقاف إطلاق النار في وادي بردى مقابل إدخال ورشة لإصلاح محطة المياه التي دمرها القصف وإعادة المهجرين من قريتي هريرة وأفرة في وادي بردى.
وقال مراسل الجزيرة محمد الجزائري إنه حتى في حال التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار فإن النظام والمليشيات ما زالا يقصفان حتى الآن عدة مناطق ويحاولان التقدم بمحور كفير الزيت ومحاور أخرى، وذلك على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الشامل والمقرر منذ سبعة أيام.
وفي وقت سابق، قال الإعلام الحربي التابع لحزب الله إنه تم التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في وادي بردى لعدة ساعات بين جميع الأطراف.
وفي هذا السياق، أصدر الائتلاف الوطني المعارض بيانا ندد فيه بالخروق المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام والمليشيات التابعة له، وقال إن جميع هذه الخروق ذات طابع هجومي، مما يكشف عن موقف النظام الرامي إلى استغلال الاتفاق في القتل والتهجير والحصار والسيطرة، حسب تعبيره.
ووفقا الهيئة الإعلامية في وادي بردى، فقد جدد النظام لليوم الـ16 على التوالي حملته العسكرية على وادي بردى بقصف جوي ومدفعي
، بينما تمكنت المعارضة المسلحة من صد الهجمات.